فجأة، يجد حكيم زياش نفسه من جديد في مفترق الطرق، بعد مغامرتين فاشلتين بكل المقاييس، الأولى في الدوري التركي والثانية في قطر. والآن، تلوح له فرصة أخيرة ربما لإعادة بناء ما تبقى من مسيرته، وهذه المرة من بوابة الدوري الإيطالي.
بحسب تقارير إيطالية، تتصدر كل من فيورنتينا، كومي، ونادي بولونيا قائمة المهتمين بضم النجم المغربي، الذي لا يرتبط حاليا بأي فريق منذ انفصاله عن نادي الدحيل القطري في ماي 2025. ويبدو أن بولونيا، الذي ضمن مشاركته في الدوري الأوروبي، يبدي اهتماما خاصا بإمكانيات اللاعب الذي لا يزال يتمتع بمهارات فنية عالية رغم التراجع الكبير في مردوده خلال الموسمين الأخيرين.
الإدارة التقنية لبولونيا، بقيادة جيوفاني سارتوري والمدرب فينتشنزو إيتاليانو، ترى في زياش فرصة لتعزيز الخط الهجومي بلاعب قادر على اللعب كجناح أيمن أو صانع ألعاب، بخبرة أوروبية واسعة وقدرة على تحويل إيقاع المباريات. هذه المزايا تجعل منه صفقة ذات طابع استراتيجي.
من إسطنبول إلى الدوحة.. وإلى أين الآن؟
مسيرة زياش، البالغ من العمر 32 سنة، مرت بسنة صعبة. فبعد فترة باهتة مع غلطة سراي التركي، حيث اكتفى بمباراة واحدة حاسمة و11 مشاركة فقط، قرر الخروج من الباب الخلفي بعد خلاف علني مع المدرب. انتقل بعدها إلى الدوري القطري، لكنه لم يجد ذاته أيضا مع الدحيل، حيث اكتفى بهدف وحيد وتمرير حاسمة خلال 13 مباراة، لينتهي الأمر بانفصال ودي.
زياش غاب عن قائمة المنتخب المغربي منذ مباراته أمام ليسوتو في شتنبر 2024 ضمن تصفيات كأس إفريقيا. ورغم ذلك، فإن الحنين للعودة لحمل القميص الوطني لا يزال حاضرا لديه، وسيكون النجاح في تجربة جديدة، خصوصا في دوري تكتيكي كالدوري الإيطالي، مفتاحا لعودة محتملة.
رغم تعثراته، يظل زياش لاعبًا يمتلك أدوات فنية راقية، أبرزها الرؤية الميدانية، التمريرات الذكية، والقدرة على خلق الفارق. وحتى لو أن البعض يراه في نهاية مسيرته، فإن التجربة الإيطالية قد تكون المنعطف الذي يعيد إحياء طموحه.