على وقع التحضيرات الفنية والهندسية، عاد مركب محمد الخامس الرياضي في الدار البيضاء إلى الحياة مجددا بعد إغلاق دام لأكثر من ثلاثة أشهر. انطلقت أمس الاثنين أعمال إعادة تهيئة هذا المرفق الرياضي البارز، استعدادا لاستضافة المملكة المغربية لأبرز الفعاليات الرياضية، وعلى رأسها نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في عام 2025.
في هذا السياق، انطلقت الجرافات في أعمال التنقيب حول ملعب “دونور”، الذي خصصت له تكلفة تقارب 25 مليار سنتيم لإعادة تأهيله، على أمل أن تمتد الأعمال لتشمل المرافق الداخلية للملعب.
وستتضمن أعمال الإصلاحات التي ستشرف عليها شركة “سونارجيس” إنشاء مرآب كبير للسيارات،.. وتوسيع المستودعات الأربعة، إلى جانب إضافة مستودع خاص للحكام وقاعة لإجراء فحوصات الكشف عن المنشطات. ومن بين التحسينات المقررة تجديد المدرجات وتغطية الممر الفاصل بين المدرجات والملعب، بالإضافة إلى توسيع قاعة الندوات، مع إعادة تهيئة منطقة الضيوف والشخصيات الكبار.
وعلى الرغم من أن هذه الأعمال لا تشمل توسيع المدرجات لزيادة الحضور الجماهيري،.. إلا أنها تلبي متطلبات الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم. يتوقع أن تكون المرافق المحدثة جاهزة لاستقبال الفعاليات الرياضية الكبرى وضمان تجربة رياضية مميزة للجماهير.
المضمار وتغطية مركب محمد الخامس
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الأعمال الجارية في المركب الرياضي محمد الخامس لن تشمل إزالة المضمار أو بناء مدرجات جديدة لزيادة سعة الملعب، كما أنها لن تتضمن تغطية الملعب. يعود ذلك إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن مرحلة الإصلاحات الحالية،.. والتي تركز أساسا على تجديد وتحسين المرافق الحالية.
من المهم أن نشير إلى أن هذه الجهود التحسينية لن تؤثر على سعة الملعب أو هيكله الحالي. وفي هذا السياق، فإن تلك الخطوات الإصلاحية تركز على تحسين البنية التحتية وتوفير مرافق أفضل للحكام والفرق والجماهير.
ومن المقرر أن تؤجل عمليات إزالة المضمار وبناء مدرجات جديدة إلى مرحلة مستقبلية، وكذلك تغطية الملعب. حيث يفترض أن تكون هذه الخطوات جزءا من المرحلة الثانية من خطة التطوير. ومن المتوقع أن يكون بداية هذه المرحلة بعد انتهاء بطولة كأس أمم إفريقيا لعام 2025.
تتجه الأنظار الآن نحو الفترة بعد كأس أمم إفريقيا،.. حيث ستشمل المرحلة الثانية من التطوير العديد من التحسينات والإضافات الهامة، استعدادا لكأس العالم 2030. يتوقع أن تعزز هذه التحسينات مكانة المركب الرياضي محمد الخامس كملعب عالمي وتعزز تجربة الجماهير والفرق المشاركة.