الأكثر مشاهدة

17 حريق غامش يضرب 8 ولايات جزائرية في الشتاء… وتساؤلات حول الخلفيات

أعاد اندلاع سلسلة من الحرائق في ثماني ولايات جزائرية خلال فصل الشتاء فتح نقاش واسع حول أسبابها وسياقها، بعدما امتدت النيران إلى الغابات والأحراش في توقيت يُعد خارج المألوف بالنسبة للمنطقة. هذا الوضع غير الاعتيادي أثار موجة من التساؤلات بين المتابعين، خصوصا أن الحرائق المتزامنة نادرا ما تُسجّل في مثل هذه الظروف المناخية.

وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي إن تسجيل 17 حريقا في فترة زمنية قصيرة يطرح علامات استفهام كبيرة، معتبرا أن الأمر “لا يمكن التعامل معه كصدفة عابرة”. ودعا دراجي إلى تحقيق عاجل وتعبئة واسعة للسلطات لتحديد الأسباب وضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع التي تهدد الثروة الغابوية وسلامة السكان.

وتزامنت هذه الحرائق مع مرحلة تتسم بتوتر داخلي وضغط سياسي، ما دفع عددا من المراقبين إلى ربطها بالمشهد العام في البلاد، خصوصا في ظل الجدل القائم حول طريقة إدارة الأزمات المتلاحقة. ويرى هؤلاء أن هذه الظواهر البيئية المفاجئة تطرح ضرورة تعزيز آليات اليقظة البيئية ومعالجة الاختلالات المرتبطة بتدبير المخاطر الطبيعية.

- Ad -

وفي السياق نفسه، سبق للصحفي الاستقصائي أمير ديزاد أن تحدث قبل أسابيع عن إمكانية إشعال الحرائق بسبب صراعات داخلية، مستشهدا بما وصفه بتجاذبات بين أجنحة مختلفة داخل هرم السلطة. ورغم أن هذه الآراء تبقى ضمن إطار التحليلات المتداولة، إلا أنها أسهمت في تصاعد النقاش حول الخلفيات المحتملة لهذه الموجة غير الاعتيادية من الحرائق.

وفي ظل غياب معطيات رسمية دقيقة إلى حدود الساعة، يواصل الرأي العام الجزائري طرح أسئلة ملحة حول ما يجري، فيما تظل الأولوية الميدانية متمثلة في احتواء النيران وحماية السكان والمجالات الغابوية، إلى حين صدور نتائج التحقيقات المنتظرة التي قد تكشف حقيقة ما وراء هذه الحوادث المتتالية.

مقالات ذات صلة