قبل أيام قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل، خرج وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، بتصريحات حملت الكثير من الرسائل، بعضها مباشر للجمهور، وبعضها الآخر موجَّه إلى مناقشي اختياراته.
الركراكي أكد، في حوار تلفزي أعقب إعلانه القائمة النهائية، أن البطولة لن تعرف مباريات سهلة، مشيرا إلى أن المواجهة الافتتاحية أمام جزر القمر ستكون اختبارا حقيقيا، مضيفا: “هدفنا بلوغ ثمن النهائي، وبعدها تبدأ بطولة أخرى… نريد أن ننمو داخل المنافسة”.
الناخب الوطني عاد ليشدد على الدور الحاسم للجماهير المغربية، قائلا بثقة: “الجمهور المغربي أفضل جمهور في العالم… وماشي الركراكي ولا اللاعبين اللي غايربحوها، المغاربة كاملين غايربحوها”، قبل أن يرفع سقف الأمل قائلا: “نتمناو نكونو فالنهائي يوم 18 يناير”.
وفي سياق حديثه عن لائحة الأسود، أوضح الركراكي أنه اعتمد على مزيج من التجربة والشباب، مستحضرا ما عاشه اللاعبون خلال كأس العالم وكأس إفريقيا الأخيرة، ومعتبرا أن مجموعة من 26 لاعبا كافية للحفاظ على توازن الفريق. كما برر استدعاء حمزة إيغمان رغم إصابته بكونه مخاطرة محسوبة، مشيرا إلى أنه لاعب موهوب قد يحدث الفارق ولو لدقائق معدودة.
وبالموازاة مع ذلك، أكد المدرب الوطني أن الفريق لا يخلو من الأسماء الشابة، سواء من الجيل الذي شارك في الأولمبياد أو ممن فازوا بكأس أفريقيا لأقل من 23 سنة، مشددا على أن نصف العناصر تقل أعمارها عن 30 سنة، في رؤية توازن بين الحاضر والاستعداد لكأس العالم 2030.
واختتم الركراكي رسالته إلى الجماهير المغربية بكلمات واضحة: “ما يمكنش نربحو بلا بيكم… هي دولة كاملة كتوقف مع المنتخب، وغادي نديرو ما في جهدنا باش نفرحو الجميع”.
ومع اقتراب صافرة البداية، تتجه الأنظار إلى الأسود، بين من يرى اختيارات الركراكي رهانا ذكيا، ومن يصفها بالمجازفة، لكن الجميع يتفق على شيء واحد: كأس أفريقيا هذه ستكون امتحانا جماعيا… والجمهور شريك أساسي قبل أي لاعب.


