عاشت معظم أقاليم المملكة على وقع ليلة استثنائية امتزجت فيها أصوات الرعد بتباشير الخير، حيث سجلت المديرية العامة للأرصاد الجوية تساقطات مطرية هامة شملت مختلف الجهات، مما أنعش آمال الفلاحين وأعاد الروح إلى حقينة السدود والفرشة المائية التي عانت من شح الموارد.
ووفقا للمقاييس الرسمية المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، تربعت منطقة “باب بودير” بإقليم تازة على عرش التساقطات بتسجيلها 48 ملم، متبوعة بإقليم أزيلال بـ 31 ملم، ومدينة العرائش بـ 29 ملم.
فيما سجل إقليما الناظور والدريوش، ومعهما مدينة برشيد، كمية بلغت 15 ملم، وهي تساقطات وصفها مهنيو القطاع الفلاحي بـ”المهمة جدا” في هذا الوقت من السنة لإنقاذ الموسم الزراعي البوري.
توزيع “غيث الرحمة” عبر الأقاليم:
توزعت باقي المقاييس بشكل متفاوت لتعم الفرحة أرجاء البلاد، حيث سجلت:
- دمنات: 28 ملم، تاونات: 27 ملم، مكناس: 25 ملم، إفران: 21 ملم.
- النواصر وبن سليمان: 20 ملم، المحمدية وصفرو: 19 ملم.
- فاس وخنيفرة والخميسات: 18 ملم، سلا: 17 ملم، أكادير (المسيرة): 16 ملم.
- بني ملال والرباط: 14 ملم، الدار البيضاء وآسفي وإنزكان: 13 ملم، مراكش: 12 ملم.
- بركان والسعيدية وتيط مليل: 10 ملم، الحسيمة وتزنيت واليوسفية: 06 ملم.
تأتي هذه الأمطار لتؤكد نجاعة التوقعات الجوية الأخيرة، حيث ساهمت في خفض درجات الحرارة وتلطيف الأجواء، خاصة في المناطق الجنوبية كطانطان وسيدي إفني وكلميم التي نالت نصيبها من هذا الغيث. ويرى مراقبون أن استمرار هذه التساقطات بانتظام قد يغير ملامح السنة الفلاحية بالمغرب، ويخفف من حدة الإجهاد المائي الذي طبع السنوات الأخيرة.