الأكثر مشاهدة

رقم قياسي غير مسبوق.. هكذا أنقذت أمطار “حوض ورغة” مخزون أكبر سد في المغرب خلال 24 ساعة

في مشهد يعيد الأمل لقلوب الفلاحين والمواطنين على حد سواء، سجل سد “الوحدة” الاستراتيجي طفرة مائية وصفت بـ “الاستثنائية” خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، متموقعا في صدارة السدود الوطنية من حيث حجم الواردات المائية الجديدة التي ضختها التساقطات المطرية الأخيرة.

كشفت المعطيات الرسمية أن سد الوحدة استقبل زيادة مهولة بلغت حوالي 39.4 مليون متر مكعب في يوم واحد، وهو ما دفع بنسبة الملء الإجمالية لهذا الصرح المائي العملاق للقفز إلى 45.2%. هذه الواردات الضخمة كانت ثمرة مباشرة للتساقطات الغزيرة التي تهاطلت على حوض “ورغة”، محولة المنخفض الجوي الأخير إلى شريان حياة للمخزون المائي الوطني.

لا تقتصر أهمية هذه الزيادة على لغة الأرقام فحسب، بل تمتد لتشمل الأمن المائي للمملكة؛ فسد الوحدة يعد من أكبر السدود المغربية وأكثرها حيوية، نظرا لدوره المحوري في تأمين الماء الصالح للشرب، وتوفير مياه الري للمساحات الشاسعة، فضلا عن مساهمته الوازنة في إنتاج الطاقة الكهرومائية.

- Ad -

ومن المتوقع أن ينعكس هذا التحسن بشكل إيجابي ومباشر على الوضعية المائية بالجهة، حيث سيساهم في دعم الفرشة المائية وتلبية حاجيات السقي المتزايدة، وهو ما من شأنه أن يخفف من حدة التحديات التي فرضتها سنوات الجفاف المتوالية.

وبينما تعزز هذه المؤشرات المائية الإيجابية الأمل في موسم فلاحي أفضل، يجمع الخبراء على أن هذه التساقطات، رغم أهميتها، لا تلغي ضرورة الاستمرار في نهج سياسة “الرشد المائي”. فالحفاظ على هذه الموارد وترشيد استعمالها يبقى واجبا وطنيا لضمان استدامة المخزون، في ظل المناخ المتقلب الذي تشهده المنطقة.

مقالات ذات صلة