الأكثر مشاهدة

بعد سنوات الإجهاد.. حقينة السدود تلامس 40% فمن هي المناطق الأكثر “ارتواء” في خريطة الماء الجديدة؟

في مشهد يعيد الأمل لقلوب المغاربة ويرسم ملامح سنة فلاحية واعدة، كشفت المعطيات الرسمية لحقينات السدود بالمملكة، صباح اليوم الاثنين 29 دجنبر 2025، عن تحسن جوهري وملموس في الوضعية المائية الوطنية. هذا التحول الإيجابي يأتي ثمرة لـ “سخاء السماء” والتساقطات المطرية المنتظمة التي غطت عدة مناطق استراتيجية خلال الأسابيع الأخيرة.

وتشير الأرقام المحينة التي تتبعتها “آنفا نيوز”، إلى أن المخزون المائي الفعلي بالسدود المغربية قد بلغ ما مجموعه 6.38 مليار متر مكعب. هذا الرقم ليس مجرد إحصائية جافة، بل هو ترجمة لنسبة ملء وطنية استقرت في حدود 38.04%، مما يعكس تعافيا تدريجيا للمنشآت المائية الكبرى من “نحافة” المخزون التي طبعت السنوات الماضية.

وعند وضع هذه المعطيات في ميزان المقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة (2024)، يظهر حجم الإنجاز المائي بوضوح؛ ففي مثل هذا اليوم من العام الماضي، كانت نسبة الملء لا تتجاوز 28.47%. اليوم، نحن بصدد قفزة نوعية بأكثر من 9 نقاط مئوية في ظرف 12 شهرا فقط، وهو ما يمنح السلطات الوصية هامشا أوسع لتدبير الموارد المائية الموجهة للشرب والسقي.

- Ad -

خارطة الارتواء.. الشمال والوسط في الصدارة

وعلى مستوى الأحواض المائية، سجلت “الشمالية والوسطى” أداء متميزا؛ حيث استقبلت أحواض اللوكوس، سبو، وأبي رقراق واردات مائية مهمة جدا، عززت من احتياطي السدود الكبرى التي تؤمن حاجيات أقطاب حضرية كبرى. وفي المقابل، ورغم التحسن النسبي الذي طال أحواض الجنوب مثل سوس ماسة ودرعة واد نون، إلا أنها لا تزال تسجل نسبا أقل، مما يستوجب مواصلة اليقظة في تدبير الموارد المتاحة.

خلاصة القول.. إن وصول حقينة السدود إلى قرابة 6.4 مليار متر مكعب هو “بشرى خير” للمغاربة، لكنه يظل تذكيرا دائما بضرورة الحفاظ على هذه الثروة التي لا تقدر بثمن، فالتساقطات الأخيرة هي فرصة لالتقاط الأنفاس وليست دعوة للتبذير.

مقالات ذات صلة