في محاولة لوقف الجدل الذي رافق تصريحاته الأخيرة، خرج عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، بتوضيح مباشر حول المزحة التي وردت في كلمته خلال اجتماع المجلس الوطني لحزبه يوم الأحد 16 نونبر الجاري، والتي تم تداولها على نطاق واسع واعتبرها البعض إساءة لساكنة مدينة بركان.
بنكيران، وعبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أوضح أن ما جرى تداوله لا يعكس حقيقة السياق الذي جاءت فيه المزحة، مؤكدا أن الأمر لم يكن سوى حديث ودي جمعه بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأن التعليق الذي أثار الجدل لم يكن موجها إطلاقا إلى سكان بركان، بل جاء في إطار لحظة خاصة طبعها الطابع الفكاهي بين صديقين قديمين.
وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أنه يكن احتراما كبيرا لأهالي بركان، وأن أي تأويل مسيء لما قاله لا يتوافق مع نواياه ولا مع علاقته الودية بأبناء المدينة، مؤكدا أن المزحة كانت عابرة ولم تحمل أي حمولة قدحية أو إشارة تنتقص من قيمة الساكنة.
وختم بنكيران تدوينته بتقديم اعتذار صريح ومباشر لساكنة بركان، مبرزا أنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إليهم، وأن ما وقع لا يعدو أن يكون سوء فهم لتفاعل عفوي داخل سياق خاص.
الخطوة التي بادر إليها رئيس الحكومة الأسبق جاءت لتهدئة الأجواء بعد أن أثارت تصريحاته ردود فعل واسعة، في وقت تتنامى فيه الدعوات إلى ضرورة تفادي أي تعبير يمكن أن يفهم على أنه إساءة جماعية، خصوصا في ظل حساسية الخطاب العمومي وتداعياته على الرأي العام.


