الأكثر مشاهدة

المغرب يوقف فورنيتي وزوجته بعد عام ونصف من المطاردة الدولية

أعلنت السلطات المغربية عن توقيف باتريزيو فورنيتي وزوجته مونيكا مونتينيرو بمدينة الدار البيضاء، منهية بذلك نحو عام ونصف من الاختفاء الذي أعقب العملية الأمنية الإيطالية الواسعة المعروفة باسم “الحصار”، والتي جرى خلالها اعتقال 19 شخصا في يوليو 2024، بينهم أفراد من العائلة.

ويعد فورنيتي، وفق المعطيات الصادرة عن السلطات الإيطالية، العقل المدبر للعصابة الإجرامية التي كانت تنشط في مناطق أبريليا وروما والمناطق الساحلية المجاورة، ويشار إليه بكونه “رئيس الرؤساء” داخل التنظيم. ورغم صدور أوامر اعتقال قضائية بحقه، تمكن لوقت طويل من الإفلات من الملاحقة قبل سقوطه في المغرب.

جوازات سفر مزورة واستفهامات عالقة

وكشفت المديرية الإقليمية لمكافحة المافيا في روما (DDA) أن فورنيتي وزوجته حاولا تقديم جوازين سفر سويسريين مزورين عند توقيفهما في المغرب، بينما تتواصل التحقيقات لمعرفة المسار الذي اتخذه الزوجان للوصول إلى المغرب، وتحديد الجهات التي سهلت لهما الدعم المالي واللوجستي خلال فترة الهروب.

- Ad -

جمعية إيطالية تستغرب “سهولة الفرار”

وفي إيطاليا، عبرت جمعية Reti di Giustizia – Il Sociale contro le mafie، المشاركة كطرف مدني في محاكمة “الحصار”، عن استغرابها من قدرة فورنيتي على مغادرة أوروبا والوصول إلى دولة خارج الاتحاد الأوروبي، متسائلة عن الموارد التي مكنت الزوجين من الصمود طيلة فترة الاختفاء. وترى الجمعية أن الإجابات المرتقبة قد تكشف خيوطا جديدة حول العلاقات التي تربط العصابة ببعض رجال الأعمال والسياسيين المحليين.

ولا تزال محاكمة أعضاء الشبكة مستمرة في مدينة لاتينا الإيطالية، حيث تكشف تدريجيا أنشطة العصابة وامتداداتها الخارجية، في ظل متابعة دقيقة من المجتمع المدني والمنظمات المعنية بمكافحة الجريمة المنظمة. ويرى مراقبون أن توقيف فورنيتي قد يشكل عنصرا حاسما في تفكيك ما تبقى من الشبكة وفتح مسارات جديدة للتحقيق.

مقالات ذات صلة