الأكثر مشاهدة

وداعا سونارجيس وكازا إيفنتس.. شركة جديدة تمسك بزمام الملاعب

في خطوة تعكس حجم التحولات التي تستعد لها المملكة قبل احتضانها كأس إفريقيا للأمم 2025 وعددا من مباريات مونديال 2030، تتجه الدار البيضاء إلى إطلاق شركة جديدة تحمل اسم “كازا ريجيون سبور” لتتكفل بإدارة واستغلال بناياتها الرياضية الكبرى، منهية بذلك مرحلة اعتمدت فيها المدينة على سونارجيس وكازا إيفنتس.

وحسب مصادر جماعية، فإن الأمر لا يتعلق بالدار البيضاء وحدها، بل هو تصور حكومي شامل يشمل أيضا مدنا كبرى كالرباط، فاس، طنجة، مراكش وأكادير، وكلها ستحتضن مباريات في الاستحقاقات الرياضية المقبلة.

مصادر “أنفا نيوز” تؤكد أن الشركات الحالية المكلفة بإدارة الملاعب لم تعد قادرة على مواكبة المعايير الصارمة التي تفرضها الهيئات الدولية، سواء على مستوى الخدمات، البنى التحتية أو شروط الاستغلال. هذا التقييم دفع الحكومة إلى الاتجاه نحو إحداث شركات جهوية جديدة قادرة على رفع مستوى التدبير إلى المعايير العالمية.

- Ad -

رأس مال 20 مليون درهم… وتوزيع مضبوط للسلطة

رأسمال الشركة الجديدة يناهز 20 مليون درهم، موزع على الشكل التالي:

  • الدولة (وزارة المالية): 50٪
  • جهة الدار البيضاء – سطات: 23٪
  • الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: 18٪
  • جماعة الدار البيضاء: 10٪

سيترأس مجلس إدارة الشركة والي الجهة محمد مهيدية، مع تمثيلية للجهة والجماعة والجامعة الملكية.

ملاعب استراتيجية تحت إشراف الشركة الجديدة

“كازا ريجيون سبور” ستتولى إدارة أبرز المنشآت الرياضية في العاصمة الاقتصادية، وعلى رأسها:

  • الملعب الكبير الحسن الثاني ببنسليمان (قيد الإنشاء)
  • مركب محمد الخامس
  • ملعب العربي الزاولي
  • ملعب الأب جيغو
    إلى جانب منشآت أخرى ستدخل ضمن المجال الترابي للجهة.

مراجعة شاملة لملاعب القرب… وملفات عالقة

وفي سياق مواز، ستتولى شركة كازا إيفنتس إعداد تشخيص شامل لملاعب القرب داخل المدينة، على أن تنظم يوم دراسة لاعتماد خطة واضحة لإعادة هيكلتها وتحديد الجهة المخول لها تسييرها، سواء كانت الشركة الجديدة أو فاعلا آخر.

أما بخصوص الاتفاقيات الموقعة مع سونارجيس سنة 2023 بشأن تدبير مركب محمد الخامس وملعب العربي الزاولي، فإن الغموض ما يزال سيد الموقف. فقد يتخذ قرار بإلغائها أو تعديلها، في انتظار مناقشة الموضوع خلال اجتماعات المجلس الجماعي، إضافة إلى الجلسة الاستثنائية المقرر عقدها يوم 2 دجنبر.

ومع اقتراب المواعيد الرياضية الكبرى، تبدو الدار البيضاء مقبلة على ثورة في حكامة المنشآت الرياضية، ثورة قد تغير ملامح الرياضة في المدينة… وتفتح الباب واسعا للنقاش العمومي حول من يدير الملاعب؟ وبأي تكلفة؟ وبأي نتائج؟

مقالات ذات صلة