في مشهد استثنائي بعيد عن الطابع الرسمي، زارت الأميرة للا سلمى يوم أمس السبت المدينة القديمة لفاس، حيث تجولت بين الأسواق والأزقة التقليدية، ملتقية التجار والحرفيين المحليين ومحيية جهودهم في الحفاظ على التراث الحي للمدينة.
وأكد عدد من التجار أن هذه الزيارة أعادت الحيوية للأنشطة التجارية، وأضافت أجواء من البهجة والإشراق لمكان طالما اعتاد على الروتين اليومي، معبرين عن أملهم في استمرار دعم البنية التحتية وتشجيع الحرفيين والتجار الصغار، الذين يشكلون عماد النشاط الاقتصادي التقليدي للمدينة.
وحرصت الأميرة خلال جولتها على الاستماع لتحديات الحرفيين والتجار والاطلاع عن قرب على منتجاتهم التقليدية، ما يعكس اهتمامها بالجانب الاقتصادي والثقافي للمدينة العتيقة، ويبرز دور الأسرة الملكية في دعم الأنشطة المحلية.
وتأتي هذه الزيارة لتضيف إلى سلسلة زيارات سابقة للأميرة للا سلمى، فقد سبق لها أن زارت المدينة برفقة ابنتها لا خديجة، في خطوة ترمي إلى تعزيز الموروث الحضاري والحرفي للمدن القديمة بالمغرب، وتأكيد أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية.
وتعكس هذه الزيارات الملكية المتكررة الحرص على دعم الأنشطة الاقتصادية والحرفية، التي لا تعد جزءا من التراث الثقافي فحسب، بل تشكل أيضا مصدر دخل مهم للسكان المحليين، وتشجع على إبراز الوجه الحي والمستدام للمدن التاريخية بالمملكة.


