في تطور غير متوقع لمسار الجدل الذي رافق مباراة الجيش الملكي والأهلي المصري، كشفت تقارير صحافية مصرية أن إدارة الأهلي قررت رسميا التراجع عن وضع شكاية ضد الفريق المغربي لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وذلك على خلفية حادث رمي القنينات خلال المواجهة الأخيرة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن القرار جاء بعد سلسلة اتصالات مباشرة أجراها مسؤولون مغاربة مع رئيس الأهلي محمود الخطيب، حيث قدموا صورة دقيقة عن ظروف الواقعة، مؤكدين أن ما حدث كان تصرفا معزولا قام به عدد محدود جدا من الجماهير، ولا يعكس السلوك العام لجماهير الجيش الملكي.
وتضيف التقارير أن الأهلي، وبعد تقييم دقيق للوضع، توصل إلى أن أي عقوبة محتملة قد تفرض على الفريق المغربي، خصوصا الحرمان من الجمهور، ستكون في صالح منافسه المباشر في المجموعة، نادي يونغ أفريكانز، وهو ما قد يؤثر مباشرة على حسابات المنافسة في دوري أبطال إفريقيا.
وفي هذا السياق، اختار الأهلي عدم التصعيد، مكتفيا بـ تنبيه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وتوجيه مجموعة من المقترحات التي يعتبرها ضرورية لـ تطوير المسابقات القارية وتحسين ظروف تنظيم المباريات.
ويبدو أن هذا التوجه يعكس رغبة إدارة الأهلي في الحفاظ على العلاقات المتميزة بين مسؤولي كرة القدم في مصر مع نظراءهم المغاربة، خصوصا مع اقتراب كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب.


