عشية المواجهة المرتقبة بين المنتخب الوطني الرديف ونظيره العماني، خرج المدربان كارلوس كيروش وطارق السكتيوي بتصريحات متباينة في الشكل، لكنها تلتقي عند حقيقة واحدة: مباراة يوم الجمعة ليست سهلة على الإطلاق، سواء من جانب الطموحات أو من زاوية الإكراهات التي تحاصر الطرفين.
كيروش، المدرب المخضرم الذي يعرف الكرة المغاربية جيدا، اعترف بداية بقدرات المنتخب المغربي قائلا إن “أسود الأطلس يمتلكون نضجا ووعيا تكتيكيا واضحا”، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن يطور منتخب بلاده هدوءه أمام المرمى من أجل تحويل الفرص إلى أهداف. ومع ذلك، لم يتردد في التذكير: “فزت مرتين كمدرب على المغرب، لكن الفوز لا يأتي من الماضي، بل من إعداد جيد للفريق”.
في الضفة الأخرى، بدا الإطار الوطني طارق السكتيوي أقل راحة، بعدما كشف عن تفاصيل ما يجري داخل المجموعة المغربية. السكتيوي تحدث بصراحة عن تحضيرات صعبة فرضتها غيابات وازنة، منها ميهري وبنشرقي والهنوري، إلى جانب تأخر وثائق اللاعب شويعر، ما حرمه من الالتحاق بالفريق في الوقت المناسب.
وأبرز المدرب أن “اللائحة المحددة في 20 لاعبا و3 حراس قليلة مقارنة بحاجيات الفريق”، مضيفا أن المباراة السابقة خاضها المنتخب بـ10 لاعبين فقط من أصل 20، وهو ما يعكس حجم الإكراهات.
ولم يتردد السكتيوي في كشف أسماء لاعبين فضل عدم إشراكهم لتفادي الإرهاق أو لاعتبارات تقنية، من بينهم بنتايك، الكرتي، حمد الله، سعدان والوادني. قرارات اضطرارية اعتبرها “غير مرغوبة”، لكنها ضرورية للحفاظ على توازن المجموعة.
وبين تصريح واثق لكيروش، وخطاب واقعي للسكتيوي مليء بالمخاوف الفنية، يدخل المنتخب المغربي مباراة عمان وهو مطالب بتجاوز المشاكل الداخلية، فيما يسعى المنتخب العماني إلى إثبات قوته في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس العرب، انطلاقا من الثالثة والنصف بعد الزوال بالتوقيت المغربي.
مواجهة تحمل الكثير من الأسئلة… والإجابة تأتي فوق العشب غدا.