مع كل توهج لأسود الأطلس في الملاعب الإفريقية، تنطلق في الكواليس الرقمية “أوركسترا” ممنهجة من الحسابات الجزائرية، يقودها “مايسترو” معروف الأهداف، لشن حملة تضليلية تزعم فوز المغرب بمساعدات تحكيمية.
هذه الحملة ليست وليدة الصدفة، بل هي أجندة مدروسة بدقة تهدف إلى ممارسة “إرهاب نفسي” وضغط مباشر على الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF) وحكام البطولة، في محاولة يائسة للتأثير على قراراتهم مستقبلا ضد المنتخب المغربي.
لم يعد الهدف مجرد التشكيك في مباراة عابرة، بل هو استراتيجية “التبخيس المسبق”؛ حيث تسعى هذه الجهات -التي اعتادت ممارسة هذا الدور التاريخي كلما تفوقت الرباط رياضيا- إلى نزع طعم أي إنجاز مغربي.
الغرض واضح: إذا فاز المغرب، فبسبب “الكواليس”، وإذا خسر، فهو الحجم الحقيقي. إنها محاولة لسرقة فرحة شعب وتحطيم معنويات لاعبين يبصمون على أداء عالمي شهد به القاصي والداني.
ازدواجية المعايير.. “الجمل لا يرى سنامه”
المفارقة المضحكة في هذه الحملة، هي أن أشد المتباكين هم من استفادوا من “هدايا” تحكيمية سريالية، كما حدث في مباراة الجزائر ضد بوركينافاسو، حيث منح “الخضر” ضربة جزاء خيالية من “وحي الخيال”، لم تجد صدى في حساباتهم التي تنادي بالنزاهة اليوم. هذا التناقض يفضح زيف الادعاءات ويؤكد أن القضية ليست “عدالة تحكيمية”، بل “عقدة مغربية” مستشرية.
إن استهداف المغرب بشكل ممنهج من قبل حسابات جزائرية ومن دول أخرى في شمال إفريقيا كلما اشتد التنافس، يفرض علينا كإعلام وجمهور الاستيقاظ لمواجهة هذا “السم الرقمي”. إنهم يحاولون تسميم الأجواء القارية وتصوير المغرب كقوة مهيمنة “كواليسيا” لإعطاء الذريعة لأي حكم مستقبلي لظلم الأسود “إرضاء” للرأي العام المضلل.


