أظهرت دراسة حديثة أن ما يقارب 70% من شباب جيل زد يعانون من قلق مالي شديد يؤثر على نومهم، حيث يقضون ساعات طويلة في السرير أمام التلفاز أو في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، محاولة للهروب من مواجهة تحديات إدارة المال وصياغة صندوق للطوارئ.
التقرير، الذي أجراه معهد Amerisleep، أشار إلى أن نصف المشاركين أقروا بتدهور جودة نومهم نتيجة الضغوط المالية، مع استيقاظ متكرر في منتصف الليل بسبب المخاوف المتعلقة بالأسعار المرتفعة والإيجار وأمن الوظائف، خاصة في ظل الاقتصاد الأمريكي الذي يشهد ارتفاع التضخم وتصاعد البطالة.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أكد أن خريجي هذا الجيل يواجهون صعوبات غير مسبوقة، ما ينعكس على سلوكياتهم اليومية، حيث يعتمد الكثير منهم على ما وصفه الخبراء بـ”الكسل في السرير”، أي البقاء لساعات طويلة في السرير أو الانغماس في التصفح السلبي كطريقة زائفة للتخفيف من التوتر.
خبراء الصحة النفسية يحذرون من أن هذا التهرب المؤقت يزيد من التوتر ويؤثر سلبا على النوم، مؤكدين ضرورة تخصيص “نافذة للقلق” في وقت مبكر من اليوم لتدوين المخاوف ووضع حلول عملية، ثم العودة إلى الاسترخاء دون الشعور بالذنب.
كما يوصون بتقليل الاعتماد على الشاشات قبل النوم، عبر حظر الهاتف أو نقله إلى غرفة أخرى، وإيجاد أنشطة بديلة للأصابع، لتجنب العودة إلى التصفح السلبي الذي يزيد القلق ويقوض النوم الصحي.
يبقى السؤال المطروح: هل سيستطيع جيل زد مواجهة التحديات المالية بوعي، أم أن ساعات التلفاز ووسائل التواصل ستبقى الملاذ المؤقت الذي يسرق نومهم ويزيد ضغوطهم اليومية؟


