افتتحت جماعة الدار البيضاء، الخميس 5 يونيو، نفقا تحت أرضي جديدا بمنطقة سيدي البرنوصي، في خطوة وصفت بالهامة لفك الضغط عن محورين حيويين في شرق المدينة، وذلك بحضور العمدة نبيلة الرميلي وعدد من المسؤولين المحليين.
الزيارة الميدانية التي قادتها رئيسة المجلس الجماعي جاءت بدعوة من سعيد صبري، رئيس مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي، واعتبرت لحظة رمزية قوية، خصوصا وأن المشروع شكل مطلبا ملحا لساكنة المنطقة لسنوات طويلة، بالنظر إلى الاختناق المروري الذي كان يؤرق سكان سيدي مومن وسيدي البرنوصي على حد سواء.
النفق الجديد يوجد قرب مركز الوقاية المدنية، على مستوى تقاطع المحورين SB07 وSB10، وهو موقع استراتيجي يربط بين أحياء سكنية وأخرى صناعية تشهد حركة يومية كثيفة، ما يجعل من المشروع أكثر من مجرد ممر طرقي.
الرميلي أكدت في تصريحاتها أن إنجاز هذا المشروع خلال 8 أشهر فقط يترجم دينامية العمل التشاركي بين جماعة الدار البيضاء وجهة الدار البيضاء-سطات والسلطات المحلية، وهو ثمرة التزام جماعي بإرساء بنية تحتية تضمن العدالة المجالية.
وأوضحت العمدة أن المشروع لا ينحصر في النفق فقط، بل شمل تهيئة 3 كيلومترات من الطرقات،.. ما سيحدث تغييرا واضحا على مستوى التنقل داخل المقاطعتين،.. ويعزز الربط بين الأحياء الصناعية والسكنية بشكل ميسر وآمن.
كما شددت على أن هذه المبادرة تأتي في إطار سياسة متكاملة تسعى إلى ضمان توزيع عادل للبنيات التحتية في مختلف تراب العاصمة الاقتصادية، وليس فقط في وسط المدينة، معتبرة أن سيدي البرنوصي وسيدي مومن يستحقان نصيبهما من التنمية.
المشروع الذي رصدت له اعتمادات مهمة، يعكس تحولا تدريجيا في الرؤية المجالية لمدينة الدار البيضاء،.. حيث بدأ التركيز ينتقل نحو ضواحي المدينة التي ظلت لسنوات خارج أولويات التخطيط الحضري.
وختاما، أشادت الرميلي بما أسمته “نموذجا ناجحا في تنسيق الجهود المؤسساتية”،.. متعهدة بمواصلة العمل من أجل إنجاز مشاريع مماثلة في باقي المقاطعات ذات الكثافة السكانية والحركية العالية.