كشفت نتائج استطلاع حديث أجراه المركز المغربي للمواطنة حول توجهات الرأي العام بشأن الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام، أن قرابة 57 بالمئة من المغاربة يفضلون عدم الاحتفال بهذه المناسبة، وذلك بسبب موجة ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.
أجري الاستطلاع خلال الفترة من 21 إلى 31 ماي 2024، وشمل 1007 مشاركين من مختلف الفئات العمرية والجهات المغربية. وبين أن 48 بالمئة من المشاركين يرون أن إلغاء العيد سيخفف عنهم ضغطا كبيرا، بينما يفضل 44 بالمئة إحياء شعيرة عيد الأضحى.
توقع 85 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن تكون أثمنة الأضاحي هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، وأعرب 55 بالمئة عن صعوبة توفير مصاريف العيد، بينما يجد 23 بالمئة ذلك نسبيا صعبا، و17 بالمئة لا يجدون أي صعوبة.
الاستطلاع يبرز نقص الثقة في الإجراءات الحكومية
أظهر الاستطلاع أن 75 بالمئة من المغاربة لا يثقون في قدرة الحكومة على خفض أسعار الأضاحي، ويرى 64 بالمئة من المشاركين أن الحكومة تهتم بمصلحة الكسابة ومربي الماشية على حساب المواطن. وأكد 82 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أنه كان من الأجدر تقديم الدعم المالي مباشرة للأسر المعوزة لاقتناء الأضحية بدلا من منحه لمستوردي الأغنام.
كشف الاستطلاع أن العامل الديني ليس الدافع الرئيسي لالتزام المغاربة بعيد الأضحى،.. حيث يعتبر 2 بالمئة فقط من المشاركين أن الدافع ديني، بينما يرى 12 بالمئة أن الدافع اجتماعي. واتفق 61 بالمئة على أن غالبية الأسر المغربية تقتني الأضحية بدافع اجتماعي وليس ديني.
أكد 75 بالمئة من المشاركين أن عيد الأضحى يعد أهم مناسبة لتعزيز الروابط العائلية،.. بينما يتقاسم 37 بالمئة جزءا من لحم الأضحية مع المحتاجين،.. ويستعمل 55 بالمئة كل الأضحية للاستهلاك الأسري. وأشار 70 بالمئة من الأسر إلى أنهم يسمحون لأطفالهم بمشاهدة عملية ذبح الأضحية.
أفصح الاستطلاع عن تنوع طرق توفير مصاريف العيد بين المشاركين،.. حيث يلجأ 29.6 بالمئة إلى مدخراتهم المالية، و7 بالمئة يعتمدون على الأجر الشهري،.. بينما يلجأ 5.3 بالمئة إلى السلف من المعارف، و3.7 بالمئة يعتمدون على الدعم العائلي.
أوضح المركز المغربي للمواطنة أن هذا الاستطلاع يأتي في وقت تعرف فيه السنة نقاشا عموميا غير مسبوق حول عيد الأضحى، نظرا للصعوبات المالية التي تواجه العديد من الأسر. وعلى الرغم من الجهود الحكومية لضمان توفر الأضاحي بأسعار معقولة،.. إلا أن المؤشرات تشير إلى احتمالية تسجيل أرقام قياسية في أسعار الأضاحي هذا العام.
كما أشار المركز إلى ارتفاع بعض المطالب بضرورة إلغاء عيد الأضحى لهذا العام،.. مستندة إلى سوابق تاريخية مثل إلغاء العيد في عام 1963 بسبب حرب الرمال،.. وكذلك في عامي 1981 و1996 بسبب الجفاف.