استفاقت منطقة “الهراويين” في الدار البيضاء على وقع جريمة بشعة هزت الرأي العام، حيث أقدمت سيدة في مقتبل العمر على إنهاء حياة ابنتها بطريقة مروعة، ما خلف صدمة واسعة في أوساط الساكنة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد مثلت الجانية صباح اليوم الخميس أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك في إطار استكمال التحقيقات الجارية حول ملابسات الجريمة التي وقعت قبل يومين، والتي أثارت حالة من الذهول والاستنكار.
تفاصيل الحادثة تعود إلى صباح يوم الثلاثاء الماضي،.. عندما أقدمت الأم على “ذبح” طفلتها في مشهد صادم أثار رعب الجيران، الذين سارعوا إلى إبلاغ السلطات الأمنية. وعلى الفور، تدخلت عناصر الشرطة القضائية، التي ألقت القبض على المشتبه بها واقتادتها إلى مقر التحقيق،.. حيث تم إخضاعها للاستجواب الأولي قبل إحالتها على النيابة العامة لتعميق البحث معها حول الدوافع والخلفيات التي قادتها إلى ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.
وتشير بعض المصادر إلى أن الأم كانت تعاني من مشاكل أسرية مما جعلها معرضة لاضطرابات نفسية،.. ربما كانت سببا وراء ارتكابها لهذه الجريمة. ومع ذلك، لا تزال السلطات القضائية تسير في مختلف الفرضيات،.. في انتظار نتائج الخبرة الطبية والنفسية التي ستحدد الحالة العقلية للجانية وقت تنفيذ الجريمة.
صدمة وذهول في “الهراويين”
الجريمة خلفت موجة غضب واستياء وسط سكان الحي، حيث عبر العديد منهم عن صدمتهم العميقة. وقال أحد الجيران في تصريح لإحدى وسائل الإعلام المحلية: “لم نكن نتوقع حدوث شيء كهذا.. كانت تبدو أما عادية، ولم نلحظ أي تصرفات عدوانية منها سابقا”.
مع استمرار التحقيقات، تبقى الجريمة محل متابعة قضائية دقيقة،.. حيث تواجه المتهمة تهما ثقيلة قد تفضي إلى عقوبات صارمة تصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام،.. وفقا للقوانين المغربية التي تتعامل بصرامة مع مثل هذه الجرائم البشعة،.. خصوصا حين يكون الضحية من الأصول أو الفروع.