بخطاب يعبر عن تحول كبير في السياسات الحضرية بالدار البيضاء، أعلنت نبيلة الرميلي، عمدة المدينة، عن مشروع متكامل يهدف إلى إعادة هيكلة أكبر الفضاءات التجارية بالعاصمة الاقتصادية، وفي مقدمتها سوق الجملة للخضر والفواكه، سوق السمك، المجازر الحضرية، درب غلف، ودرب عمر.
خلال مقابلة إذاعية، كشفت الرميلي أن جماعة الدار البيضاء أنهت المرحلة الدراسية لمشروع طموح يقضي بإنشاء منصة موحدة لأسواق الجملة بإحدى الجماعات التابعة لإقليم برشيد، على بعد 15 دقيقة فقط من وسط البيضاء. هذه المنصة الجديدة ستضم في فضاء واحد أسواق الخضر والفواكه، السمك، البيض، والقطاني، مع تأكيدها على سهولة الوصول إليها عبر الطريق السيار.
بالنسبة لسوق درب عمر، شددت الرميلي على أن المحلات ستبقى في أماكنها، لكن سيتم تخصيصها للعرض فقط، بينما سيتم نقل مستودعات التخزين والتوزيع إلى منطقة مديونة، لتخفيف الضغط المروري وسط المدينة، خاصة بعد التوسع المستمر لشبكة الطرامواي.
أشارت عمدة البيضاء إلى أن سوق درب غلف الحالي مقام فوق عقار مملوك للخواص،.. وتسعى الجماعة إلى اقتنائه بشكل رسمي من أجل تطويره ضمن تصور جديد يحافظ على طابعه التجاري لكن بصيغة حديثة تحترم معايير التنظيم والنظافة والسلامة.
تحدثت الرميلي كذلك عن تأهيل المجازر الحضرية، ضمن هذه الخطة الشاملة،.. في أفق تقديم نموذج حديث ومعقلن للتدبير، يجمع بين احترام شروط السلامة الصحية وتقليص الأثر البيئي والازدحام.
وأكدت العمدة أن كل هذه المشاريع تأتي في إطار رؤية استراتيجية لتحويل البيضاء إلى مدينة ميتروبولية حديثة،.. تتوفر فيها شروط العيش الكريم، بنية تحتية منظمة، وشبكات نقل فعالة. كما شددت على ضرورة الحد من النفايات وتحسين صورة المدينة دوليا.