أوضحت نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، خلال استضافتها في برنامج “صوت الناس” مع سناء الزعيم على “راديو أصوات” يوم الجمعة الماضية، أسباب تفاوت النظافة والنظام بين الدار البيضاء والرباط. أكدت الرميلي أن المدينتين تختلفان في عدة جوانب، حيث يبلغ عدد سكان الدار البيضاء حوالي 4 ملايين نسمة، في حين لم تصل الرباط إلى مليون نسمة بعد. بالإضافة إلى ذلك، تختلف المدينتان في المساحة والخصوصيات السكانية، مما يجعل المقارنة بينهما غير منطقية.
وشددت الرميلي على التزامها بتحسين مستوى المدينة، مشيرة إلى أن هناك معايير يجب أن تحققها الدار البيضاء. وأكدت أن المساحات الخضراء تمثل تحديا كبيرا، حيث لا تتجاوز حاليا 1 متر مربع لكل فرد، بينما المعدل العالمي هو 5 أمتار مربعة لكل فرد، وفي الرباط يصل هذا المعدل إلى 30 مترا مربعا لكل فرد.
أشارت الرميلي إلى خطوات ملموسة تم اتخاذها، مثل تحويل “زبالة الميريكان” في سيدي مومن إلى “الهضبة الخضراء”،.. حيث تم تحويل مطرح نفايات قديم إلى منتزه أخضر يمتد على 12 هكتارا. كما تعمل البلدية على تعزيز العدالة المجالية بين أحياء الدار البيضاء، من خلال مشاريع مثل إصلاح منتزه بشار الخير في الحي المحمدي، وتحويل كاريان سنترال على مساحة 40 هكتارا إلى منتزه كبير يشبه غابة وسط المدينة.
أكدت الرميلي، بحكم تخصصها الطبي، أنها تضع المجال البيئي وتحسين جودة الهواء في مقدمة أولوياتها،.. خاصة بعد توقيع اتفاقية في مؤتمر المناخ في دبي لجعل الدار البيضاء مدينة مستدامة. وأضافت أن عملها يوفر لها معطيات حول المشاكل الصحية التي يسببها تلوث الهواء للمواطنين.
كما أشارت الرميلي إلى مبادرات “تخضير الأرصفة” ووسط الطريق بين الشوارع وجوانبها،.. على غرار شارع “تدارت” وشارع عبد القادر الصحراوي وطريق مديونة، بالإضافة إلى العمل على تحسين مداخل المدينة. كل هذا من أجل الوصول إلى المعدل العالمي هو 5 أمتار مربعة من المساحات الخضراء لكل فرد.
وأكدت في ختام حديثها أن الهدف النهائي هو تحقيق مدينة نظيفة، خضراء،.. ومستدامة، تسهم في تحسين جودة حياة سكان الدار البيضاء.
والي الدار البيضاء-سطات يأمر بتحويل “كاريان سنطرال” إلى منتزه كبير
في ذات السياق، وجه والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية،.. تعليماته إلى شركة “الدار البيضاء للبيئة” والمجلس الجماعي لتحويل الوعاء العقاري لـ”كاريان سنطرال” إلى منتزه كبير يكون متنفسا للسكان وفقا لـ “هيسبريس”.
بهذه التوجيهات، وضع امهيدية حدا لطموحات عدد من المنعشين العقاريين الذين كانوا يتطلعون لاستغلال المساحة الشاسعة التي تزيد عن 30 هكتارا والمتواجدة بمقاطعة عين السبع.
ووفقا لذات المصدر، ألزم الوالي شركة التنمية المحلية بإعداد الدراسات الخاصة بالمنتزه،.. مما يعد قطعا للطريق أمام المنعشين الذين كانوا يخططون لتحويل “كاريان سنطرال”،.. الذي تم إفراغه من البراريك، إلى عمارات سكنية لجني أرباح طائلة.
وترى ساكنة عين السبع أن تحويل هذا الكاريان إلى فضاء يحتوي على حدائق وألعاب ترفيهية سيكون متنفسا لعدة مقاطعات،.. وليس لمقاطعة عين السبع فقط. يشكل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للسكان وتوفير مساحات خضراء ترفيهية في المدينة.