في إنجاز ملفت للأنظار، حصدت السائقة المغربية سعاد مقتديري إعجاب الجميع بتألقها في النسخة الخامسة عشرة من رالي “أفريقيا إيكو ريس”، الذي امتد من موناكو إلى داكار. وقد تم تكريمها بالصعود إلى منصة التتويج يوم الأحد بعد أدائها المتميز.
واحتلت السيدة مقتديري المركز الثاني في فئة T4 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات والمركز 13 في التصنيف العام لسيارات الشاحنات لهذه النسخة الخامسة عشرة التي اختتمت يوم الأحد في لاك روز بالقرب من داكار.
تجاوزت سعاد مقتديري حدود الجنس، إذ كانت السيدة الوحيدة التي شاركت في سباق الشاحنات والسيارات خلال هذه النسخة المثيرة من رالي “Africa Eco Race”. وتأتي مشاركتها كخطوة جريئة وفريدة من نوعها، حيث تعتبر أيضا أول امرأة مغربية وإفريقية تنظم هذا الرالي الرائع.
تم تنظيم حفل توزيع الجوائز يوم الأحد في لاك روز بالسنغال، حيث تم تكريم الفائزين في فئات الدراجات النارية والشاحنات. وقدمت هذه النسخة المثيرة من الرالي تحديات كبيرة للمتسابقين. حيث امتدت على مسافة تقارب 6000 كيلومتر، شملت عبور صحاري المغرب وموريتانيا.
شارك في هذا الحدث الرياضي 125 متسابقا من 30 دولة، حيث تنافسوا في فئات مختلفة،.. بينهم 80 دراجا ناريا و45 مشاركا في فئات السيارات والشاحنات والمركبات الخفيفة.
يعد إنجاز سعاد مقتديري تاريخيا في مجال رياضة السيارات، وخاصة في المغرب وإفريقيا. فقد أثبتت السيدة مقتديري أن المرأة يمكنها أن تنافس الرجال في الرياضات الشاقة، وأنها قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة.
وتعد هذه المشاركة خطوة مهمة في مسيرة السيدة مقتديري الرياضية،.. حيث تسعى إلى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. كما أنها تأمل في أن تكون قدوة للشباب المغربي والإفريقي، وأن تشجعهم على ممارسة الرياضة وتحقيق أهدافهم.