تستمر مشاكل الطقس الشتوي البارد والأمطار الغزيرة في تأثيرها على أنحاء مختلفة من أوروبا،.. ويتوقع أن يستمر تأثير الطقس الشتوي لعدة أيام إضافية.
في الدنمارك، تغيرت الظروف الجوية مع استبدال الثلوج والأمطار بالصقيع القارس، مما أدى إلى جعل الطرق مملحة وصعبة التنقل. حثت الشرطة في شرق جوتلاند السكان على تجنب القيادة غير الضرورية نظرا للظروف الجليدية الخطيرة.
أما في المملكة المتحدة، فقد غمرت الفيضانات بعض البلدات على ضفاف النهر، مما أدى إلى تعليق خدمات القطارات وإخلاء المنازل. عاصفة قوية مصحوبة برياح مدمرة أغرقت أكثر من ألف منزل وشركة، وأسفرت عن ترك العديد من المجمعات تحت المياه البنية الموحلة.
في غلوستر بجنوب غرب إنجلترا، تحولت الشوارع إلى جداول بفعل المياه التي غمرت المباني والسيارات. الأراضي الزراعية أيضا تأثرت بالفيضانات، وانتزعت المياه القوارب من مراسيها.
مع صدور مئات التحذيرات من الفيضانات، يتوقع أن يستمر تأثير الطقس الشتوي السيء لمدة خمسة أيام إضافية، وتحذر وكالة البيئة من استمرار التحديات التي قد تواجه السكان في ظل هذه الظروف الجوية القاسية.
تعرضت أجزاء من شمال ألمانيا لخطر انهيار السدود بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات،.. التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي استمرت لعدة أيام. ركزت ألمانيا جهودها على تحشيد متطوعين من خدمات الحماية المدنية،.. حيث تم توزيع ملايين أكياس الرمل في المناطق المتأثرة بالفيضانات لحماية المستوطنات والسدود.
في إحدى قرى ولاية ساكسونيا السفلى، التي تعرضت لأضرار كبيرة، وصلت المساعدة من فرنسا،.. حيث قطع عمال الأمن المدني الفرنسيون مسافة 1200 كيلومتر من جنوب باريس للمشاركة في التعامل مع الوضع، وذلك كجزء من نظام التعاون التابع للاتحاد الأوروبي للاستجابة للكوارث.
من المتوقع أن تشهد فرنسا هي الأخرى انخفاضا حادا في درجات الحرارة خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يثير قلق سكان منطقة با دو كاليه، الذين تأثروا بشدة بالفيضانات، حيث يتساءلون عن تأثير البرد على وضع منازلهم.