الأكثر مشاهدة

القبض على مشتبه به في جريمة قتل مزدوجة بفرنسا بعد فراره إلى المغرب

في تطور جديد يتعلق بجريمة مزدوجة هزت مدينة بيزانسون الفرنسية في غشت الماضي، ألقت السلطات القبض على رجل يبلغ من العمر 36 عاما يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، حيث يشتبه في كونه العقل المدبر للجريمة. وكانت الواقعة قد حدثت في 25 غشت على الساعة الثالثة ظهرا، عندما عثر على جثتين لرجلين تتراوح أعمارهما بين 24 و30 عاما، بالقرب من نقطة ترويج للمخدرات بشارع «إيبيتاف». وقد وجدت إحدى الجثتين ملقاة في الشارع العام، والأخرى داخل حديقة قريبة، بعد أن قتلا بإطلاق نار من سلاح أوتوماتيكي. فيما نجا شخص ثالث كان مستهدفا من الهجوم، وفقا لما أوردته قناة «فرانس 3».

سوابق جنائية وشكوك حول تصفية حسابات

استهلت الشرطة التحقيقات على الفور، واضعة فرضية تصفية حسابات متعلقة بشبكات المخدرات، وسرعان ما كشفت الأدلة والشهادات عن شخصية المشتبه به الرئيسي. وقد سهلت كاميرات المراقبة وشهادة شخص مجهول الهوية التعرف عليه، حيث تبين أنه ينحدر من منطقة «هوت سون»، ومعروف بسجله الإجرامي الممتد، الذي يشمل إدانة سابقة بالسجن لمدة عشر سنوات في 2013 بتهمة السطو المسلح، فضلا عن حكم حديث بالسجن لعامين على خلفية جرائم سرقة وعنف مرتبطة بشبكة للمخدرات في بيزانسون.

وكان المتهم قد فر إلى المغرب بعد وقوع الجريمة، إلا أنه عاد إلى فرنسا في 29 أكتوبر حيث ألقت الشرطة القبض عليه في اليوم التالي. وخلال التحقيقات، نفى المتهم تورطه، زاعما أن لديه أدلة تثبت وجوده في مكان آخر وقت الحادث، مشيرا إلى تركه لهاتفه المحمول في منزله. غير أن تسجيلات الكاميرات أثبتت عكس ذلك، ما أدى إلى توجيه تهم رسمية ضده.

- Ad -

يواجه المتهم الآن تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل ضمن عصابة منظمة، بالإضافة إلى تهمة الانتماء لجماعة إجرامية، وهي تهم قد توصله إلى السجن مدى الحياة. وأكد المدعي العام إتيان مانتو أن استخدام سلاح دقيق ومتطور يشير إلى تخطيط احترافي وراء العملية، مضيفا أن التحقيقات لم تنته بعد، حيث يشتبه بوجود من يقف خلف هذه الجريمة كمدبر أساسي.

وبينما تستمر التحقيقات لتحديد هوية المحرض، يذكر أن الضحايا هم فيصل حكار، 24 عاما، المعروف بعلاقاته في قضايا المخدرات، وحتيم سايبي، تونسي الجنسية البالغ 30 عاما. وقد تمكن شقيق حكار، الذي كان أيضا هدفا للهجوم، من النجاة دون أن يصاب بأذى.

مقالات ذات صلة