في إطار الجهود الرامية إلى دعم قطاع الثروة الحيوانية بالمغرب، توجه وفد مغربي يضم مسؤولين حكوميين ومستوردين إلى غرب أستراليا لاستكشاف فرص استيراد “المواشي” من الأغنام والماعز والأبقار، في خطوة تهدف إلى تعويض النقص المسجل في القطيع الوطني بسبب سنوات الجفاف المتتالية.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب توقيع اتفاقيات جديدة بين المغرب وأستراليا لتطوير تجارة المواشي الحية، وهي اتفاقيات تم التوصل إليها بعد مفاوضات مكثفة دامت قرابة عامين، ما يعكس رغبة المغرب في تعزيز قدراته الإنتاجية في قطاع اللحوم الحمراء وضمان الأمن الغذائي.
وضم الوفد ممثلين عن وزارة الفلاحة وأطباء بيطريين ومستوردين، حيث عقدوا لقاءات مع المصدرين والمربين الأستراليين، إضافة إلى مسؤولين من وزارة الزراعة الفيدرالية الأسترالية. ووفقا للمجلس الأسترالي لمصدري المواشي، فإن هذا التعاون سيفتح الباب أمام إرسال أول شحنة من الأغنام إلى المغرب، مما يشكل انطلاقة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين في هذا المجال.
إقرأ أيضا: هل تسهم مواشي أستراليا في حل أزمة الجفاف بالمغرب؟
ويأتي هذا التعاون في وقت حساس بالنسبة لأستراليا، التي تعيش جدلا داخليا بسبب قرار حكومة حزب العمال بحظر تصدير الأغنام الحية بحلول منتصف عام 2028. ويتوقع أن يسهم هذا التوجه المغربي في تعزيز الاستفادة من الفرص المتاحة قبل دخول القرار الأسترالي حيز التنفيذ، خاصة أن الطلب المحلي على اللحوم في المغرب يشهد تزايدا مستمرا، لا سيما مع التحديات التي فرضتها التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي الوطني.