كشف تقرير حكومي إسباني رسمي أن المملكة تصدرت قائمة الدول المصدرة للأفوكادو إلى إسبانيا خلال الربع الأول من سنة 2025، متجاوزة بذلك عمالقة السوق كالبيرو وكولومبيا.
ووفق بيانات أصدرتها المديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة بإسبانيا، فقد بلغت قيمة واردات مدريد من الأفوكادو المغربي 72.8 مليون يورو، أي ما يقارب 797 مليون درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 41.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. هذه الأرقام تعني أن المغرب تجاوز مجموع صادراته السنوية خلال 2023 (64.8 مليون يورو)، واقترب كثيرا من أرقام 2024 التي بلغت 96.7 مليون يورو.
وكانت البيرو تسيطر حتى العام الماضي على المرتبة الأولى في السوق الإسبانية، بصادرات بلغت 347.6 مليون يورو في 2024، غير أن بداية 2025 شهدت تراجعا حادا في صادراتها بنسبة 53.2% بسبب طبيعة دورتها الزراعية التي تبلغ ذروتها بين شهري ماي وشتنبر.
هذا التراجع فتح المجال أمام المغرب لتوسيع نفوذه، في حين جاءت دول مثل البرتغال، وكولومبيا، وتشيلي، وهولندا، خلفه بفوارق كبيرة في حجم الصادرات.
الإنتاج الإسباني لا يكفي.. والأسعار ترتفع
على الرغم من أن إسبانيا تحتل المرتبة الأولى أوروبيا من حيث إنتاج الأفوكادو، بمساحة زراعية بلغت 21.290 هكتارا في 2024، إلا أن الاستهلاك المتزايد دفعها إلى استيراد كميات ضخمة.
ووصلت قيمة واردات الأفوكادو الإسبانية إلى 122.1 مليون يورو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، بارتفاع قدره 17.5%، بينما بلغت صادراتها نحو الخارج 167.8 مليون يورو.
وتزامن هذا النشاط القوي مع ارتفاع أسعار الأفوكادو، حيث بلغ السعر بالجملة خلال أسبوع 12 إلى 18 ماي 296.7 يورو لكل 100 كيلوغرام، بزيادة سنوية قدرها 29%، وهي أعلى من متوسط الأسعار خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 4%.