في ظل الطلب المتزايد، تمكن العاملون في قطاع تأجير السيارات من تلبية توقعات عملائهم، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات. ووفقا لرشيد بوقرن، الأمين العام لفيدرالية شركات كراء السيارات ذاتية القيادة بالمغرب (فلاسكام)، فإن مرونة القطاع تعود إلى عوامل متعددة، من بينها التكيف مع المعايير الصحية الحديثة، وتعزيز الخدمات الرقمية، وارتفاع الطلب المحلي،.. خاصة مع عودة السفر لأغراض العمل والترفيه. كما لعبت العروض الترويجية الجذابة دورًا مهمًا في استقطاب مزيد من العملاء.
ويرى بليكا لاندري ماثورين، مدير شركة “عليم أند بليكا” لتأجير السيارات، أن “الانتعاش الكبير في القطاع يرتبط بشكل أساسي بازدهار السياحة الداخلية”،.. مشيرا إلى أن الإقبال المتزايد من السياح الأجانب على المغرب عزز الطلب على خدمات التأجير،.. مما دفع الشركات إلى تنويع عروضها وتحقيق مكاسب إضافية. ويضيف رشيد بوقرن أن “تنامي السفر الداخلي شجع العديد من المغاربة على استئجار السيارات لاكتشاف بلادهم،.. مما عزز الطلب وساهم في توسيع الأساطيل وتحسين الخدمات”.
وبالنظر إلى المستقبل،.. يعرب ماثورين عن تفاؤله باستمرار هذا الزخم خلال عام 2025، مستشهدا بأحداث كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستقام في المغرب، والتي من المتوقع أن تعطي دفعة قوية للقطاع. لكنه يؤكد أيضًا على الحاجة إلى تدابير تحمي المهنيين من الجرائم التي تستهدف شركات التأجير. في السياق ذاته،.. يتوقع رشيد بوقرن استمرار نمو القطاع،.. بشرط أن تواصل الشركات الابتكار والاستجابة لاحتياجات العملاء، لافتا إلى أن تحسين البنية التحتية للنقل،.. وتعزيز السياحة المستدامة، وبناء شراكات مع وكالات السفر، يمكن أن يدعم هذه الديناميكية الإيجابية.