شهد قطاع القشريات في المغرب خلال النصف الأول من السنة الجارية تباينا ملحوظا بين الموانئ الأطلسية والمتوسطية، إذ تراجعت الكميات المفرغة بنسبة 7 في المائة على الصعيد الوطني لتستقر عند حوالي 3.580 طن، مقابل شبه استقرار في قيمتها المالية التي بلغت نحو 201,20 مليون درهم.
وعلى طول السواحل الأطلسية، سجلت المفرغات تراجعا أكثر وضوحا، حيث انخفضت إلى حوالي 2.991 طن بقيمة تجاوزت 157 مليون درهم، بعد أن كانت في حدود 3.292 طن وبقيمة قاربت 161,18 مليون درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بانخفاض نسبته 9 في المائة في الحجم و3 في المائة في القيمة.
في المقابل، أظهرت الموانئ المتوسطية دينامية إيجابية خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، إذ ارتفع حجم مفرغات القشريات بنسبة 3 في المائة وقيمتها بنسبة 13 في المائة، مسجلة 589 طنا بقيمة 44,17 مليون درهم، مقابل 570 طنا بقيمة 39,10 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي.
ميناء الدار البيضاء كان في صدارة الأداء الوطني، بعدما حقق قفزة لافتة بنسبة 39 في المائة في حجم المفرغات و43 في المائة في قيمتها، ليستقبل 1.023 طنا بقيمة تجاوزت 35,77 مليون درهم. وجاء ميناء الصويرة في المرتبة الثانية بـ746 طنا بقيمة 38,35 مليون درهم، محققا نموا بنسبة 4 في المائة في الحجم و8 في المائة في القيمة، بينما شهد ميناء العرائش تحسنا بنسبة 38 في المائة في الحجم و19 في المائة في القيمة، بإجمالي 518 طنا بقيمة 29,29 مليون درهم.
أما على الواجهة المتوسطية، فقد استقبل ميناء الناظور حوالي 302 طن بقيمة 20,18 مليون درهم، مسجلا تراجعا في الحجم بنسبة 13 في المائة، مقابل زيادة طفيفة بنسبة 2 في المائة في القيمة. ميناء طنجة حقق انتعاشا باستقبال 132 طنا بقيمة 8,2 مليون درهم، في حين واصل ميناء المضيق منحاه التصاعدي محققا نموا بنسبة 53 في المائة في الحجم و62 في المائة في القيمة، بإجمالي 105 طن بقيمة قاربت 12 مليون درهم.