تحركت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسرعة استثنائية، يوم الأحد 22 يونيو الجاري، لتجنيب سيدة حامل من مدينة العيون مصيرا كان قد ينتهي بكارثة. فبعد تدهور خطير في حالتها الصحية داخل قسم الولادة بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، قررت السلطات الصحية نقلها على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش.
القرار لم يكن عاديا. التنقل عبر الطرق العادية كان سيتطلب ساعات طويلة، في وقت كان كل دقيقة فيه تعني خطرا على حياة السيدة وعلى جنينها. هكذا، تمت تعبئة طائرة طبية خاصة، مجهزة بأحدث تجهيزات الإنعاش والرعاية الفائقة، وتحت إشراف طاقم طبي وتمريضي عالي التخصص.
الرحلة التي انطلقت من مطار الحسن الأول بالعيون لم تكن مجرد إجراء طبي روتيني، بل كانت عملية إنقاذ كاملة، شاركت فيها وحدات SAMU-SMUR بالعيون ومراكش، من خلال تنسيق دقيق ومتكامل، مكن من تأمين النقل واستقبال فوري بالمركز الجامعي فور هبوط الطائرة.
الحالة، وبعد استقرارها النسبي، وضعت تحت العناية المركزة، بانتظار استكمال باقي مراحل العلاج. هذا المشهد يعكس وجها مشرقا للطب العمومي المغربي، حين تقترن الجاهزية بالتنسيق والإنسانية.
