أرعبت حادثة استفزاز جديدة في ضاحية “فينيو سور سين” الواقعة غرب باريس، مسلمي المنطقة. حيث تم تدنيس مسجد بتعليق جثة خنزير بري على بوابة المسجد، وهو الحادث الذي وقع صباح يوم الأحد الماضي.
وقد قام سعيد الجزري، الممثل القانوني للجمعية الثقافية لمسلمي فينيو، بتقديم شكوى ضد المجهولين المسؤولين عن هذا العمل المعادي للإسلام. وفي إفادته، أوضح الجزري أنه شاهد فيديوهات المراقبة تظهر سيارة تقف خلف المسجد قبل الحادث بفترة، وكانت الجهة المجهولة تقوم بتعليق جثة الخنزير.
ويروي قائلا: “لقد بقوا لبضع دقائق لتثبيت جثة حيوان من نوع الخنزير البري على مسامير البوابة. وبعد دقائق قليلة غادرت السيارة”.
إقرأ أيضا: واقعة مقتل الشاب نائل.. السلطات الفرنسية تفرج عن الشرطي المتورط
أصدرت الجمعية الثقافية لمسلمي فينيو سور سين بيانا صحفيا حادا يدين “الأفراد الذين تحركهم الكراهية”،.. معبرة عن رفضها واستياءها من هذه الأفعال العنصرية. وقد وصفت الجمعية الواقعة بأنها “مشاهد مرعبة للمسلمين”،.. مشيرة إلى أن الحادثة وقعت خلال فترة العطلة المدرسية حيث يزور العديد من الأطفال المسجد بصحبة عائلاتهم.
وعلق سفيان الطالبي، الأمين العام للجمعية، على حادثة تدنيس مسجد “فينيو سور سين” قائلا: “كان علينا أن نجد الكلمات التي تشرح للأطفال سبب هذا المشهد. ومن المؤسف أن البعض لا يتقبل هذا الاختلاف، ولسوء الحظ، نشعر أن هذا النوع من الأفعال أصبح شائعا أكثر فأكثر”.
وأكدت الجمعية على أهمية الحفاظ على الفرقة والتسامح في المجتمع، داعية إلى وقف هذه الأعمال العدائية ومحاسبة المرتكبين. يأتي هذا التصريح في سياق تزايد الحوادث المعادية للإسلام في بعض المناطق، مما يثير قلق المجتمع المسلم ويؤكد على ضرورة تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل.
