شنت عناصر الشرطة القضائية في مراكش حملات جديدة في مراكز مشبوهة أسفر عن اعتقال مدلكات، يشتبه في قيامهن بممارسة أنشطة دعارة تحت ستار نشاطات الاسترخاء والحمام الفردي. جاءت هذه الحملة بعد تنسيق بين فرقة الأخلاق العامة وفرقة محاربة العصابات، حيث نفذوا عملية أمنية يوم السبت الماضي أسفرت عن ضبط أفراد ينتهكون القانون في شقة معتمدة كمركز للتدليك.
وأفادت مصادر بأن الشرطة القضائية باشرت هذا التدخل بناء على معلومات حول تحول المركز المشار إليه إلى مركز للدعارة،.. حيث كانوا يروجون لهذا النشاط الغير قانوني بوساطة إعلانات. وأشارت المصادر إلى أن الشرطة القضائية قامت بضبط مشتبهين وهم في وضعية تلبس، برفقة مدلكات إحداهما مغربية والأخرى جزائرية، وضبطت معهم عوازل طبية ومواد تشير إلى ممارسة أنشطة غير قانونية.
أدت العملية الأمنية إلى اعتقال ثلاث مدلكات ومسير المحل، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين، من بينهم أجنبيان. وقد اعترف اثنان منهم بأنهما اتصلا بصاحبة المحل من خلال إعلان على الإنترنت،.. وتم التفاوض معهما حول تقديم خدمات جنسية، مما أدى إلى تحديد موعد لهما.
مدلكات يقدمن خدمات جنسية
وفيما يتعلق بالأنشطة المشبوهة داخل مركز التدليك، أشارت المصادر إلى أن هذه الأنشطة تتم عبر تحصيل مبالغ مالية تتقاضاها المسيرة والمدلكة، والتي تتجاوز 1000 درهم في الساعة. ولا تقتصر هذه الأنشطة على جلسات التدليك الجنسي فقط، بل تتعداها إلى الحمام الفردي.
يتواجد المحل الذي تم مداهمته في المدينة العتيقة بمراكش، بالقرب من ساحة جامع الفنا السياحية،.. وتحديدا في الحي المعروف باسم “رياض الموخا”. وقد تم نقل المشتبه فيهم بواسطة سيارة النجدة إلى مقر الشرطة القضائية لإجراء التحقيقات حول الاتهامات الموجهة إليهم.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية في مراكش قد نفذت عمليات دهم سابقة في محلات تقدم خدمات التدليك والاسترخاء،.. وكشفت بعض هذه التحقيقات عن استغلال الفتيات في أعمال الدعارة. يشتغلن دون حصولهن على شهادات أو دبلومات تثبت كفاءتهن في هذا المجال،.. ولا يتقاضين أجرا رسميا، بل يتركن مع الزبائن ليدفعوا مقابل الخدمات التي يقدمنها. وقد كشفت بعض الملفات عن استغلال قاصرات فقيرات،.. الأمر الذي دفع منظمات حقوق الإنسان إلى اعتبار ذلك جزءا من جريمة الاتجار في البشر.