الأكثر مشاهدة

زينب بوزوبع ترد على الهجوم بسبب رقصتها المثيرة مع Tayc بالدار البيضاء

لم تمر لحظة صعود شابة مغربية تدعى زينب بوزوبع إلى مسرح الفنان الفرنسي Tayc مرور الكرام، خلال فعاليات سهرة موسيقية أحياها الأخير رفقة Dadju مساء الأحد 22 يونيو 2025، ضمن برنامج النسخة الأولى من تظاهرة Casablanca Music Week، إذ سرعان ما تحولت لقطة استعراضية فنية إلى عاصفة من الانتقادات اللاذعة والتعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.

اللقطة التي بدأت بعفوية، حين دعا Tayc زينب للصعود إلى الخشبة بينما كان Dadju يؤدي أغنيته الشهيرة “Django”، تطورت إلى وصلة رقص علني بدت فيها الشابة منسجمة مع الإيقاع، وعلى درجة كبيرة من الثقة بالنفس. المشهد التقط بواسطة هواتف المتفرجين، وسرعان ما انتشر على مواقع التواصل مرفوقا بآلاف التعليقات بين متفاعل وناقد ومستفز.

ما إن نشرت زينب عبر حساباتها مقتطفات من تلك اللحظة، حتى ووجهت بسيل من الرسائل التي وصفها البعض بـ”الجارحة” و”العدائية”، فيما تداول آخرون شائعات تزعم وجود معرفة سابقة بينها وبين الفنان الفرنسي، في حين اعتبر فريق ثالث أن “المشهد كان مدبرا بالكامل” لأغراض دعائية أو شخصية.

- Ad -

زينب بدورها اختارت الرد عبر مقطع مصور، عبرت فيه عن استغرابها مما وصفته بـ”الهجوم غير المبرر”،.. مؤكدة أنها لم تخطط مسبقا لما وقع، وأنها “كانت على طبيعتها”. وأضافت: “استيقظت على موجة من الكراهية،.. وكأنني ارتكبت جريمة في ساحة عمومية”. وفي رد على من اعتبر الأمر مظهرا من مظاهر التهافت على الشهرة،.. قالت: “إذا أزعجكم ما حدث، فهذه مشكلتكم”.

هل هي حرية تعبير أم تجاوز للقيم؟

بعيدا عن ردود الأفعال الشخصية،.. طرحت هذه الواقعة من جديد إشكاليات أعمق تتعلق بعلاقة المغاربة بمظاهر التعبير الفني،.. وحدود التفاعل بين الجمهور والفنان في الحفلات الحية،.. خاصة حين يتقاطع الأداء المسرحي مع قيم اجتماعية محافظة في الفضاء العام.

كما أثارت الحادثة نقاشا آخر حول “العنف الرقمي” وواقع التنمر الافتراضي الذي بات سمة ملازمة لكل سلوك خارج عن النمط الاجتماعي المعتاد، حيث تطلق الأحكام دون محاكمة، ويستدعى سيف الأخلاق لحسم كل ما هو مثير أو غير مألوف.

وبين من يعتبر المشهد طبيعيا في سياق ترفيهي وفني صرف، ومن يراه تجاوزا لمعايير الذوق العام،.. تبقى الحقيقة الأوضح هي أن حادثة “المسرح” لم تنته فوق الركح، بل بدأت لحظة نشرها على الشبكات،.. حيث يتحول كل محتوى إلى مادة للفرز والجدل والتأويل.

مقالات ذات صلة