لم يكن أحد يتوقع أن تتحول زيارة سائح أمريكي إلى المدينة الحمراء إلى حادث أمني جذب أنظار الرأي العام المحلي، بعد أن أقدم على سرقة جريئة من بازار تقليدي بحي القنارية وسط المدينة العتيقة.
الواقعة وقعت مساء الجمعة، حين كان السائح، البالغ من العمر 56 سنة، يتجول رفقة أسرته في أزقة مراكش التاريخية. وبينما كان يتفقد بعض المعروضات داخل بازار شهير بحي القنارية، التقطته كاميرات المراقبة وهو يستولي خلسة على حقيبة كانت موضوعة خلف إحدى الطاولات.
صاحب البازار، وبمجرد اكتشاف الحقيبة المفقودة، توجه فورا إلى مصالح الأمن، مدعما شكايته بتسجيلات مصورة أظهرت لحظة تنفيذ عملية السرقة، وهو ما سهل على عناصر الشرطة التعرف على هوية المشتبه فيه.
التحقيقات التي باشرتها الدائرة الأمنية الرابعة بمراكش مكنت في ظرف وجيز من تحديد مكان تواجد السائح، الذي جرى ضبطه بساحة جامع الفنا، دون مقاومة، وهو برفقة زوجته وأبنائه.
خلال استنطاقه، لم ينكر السائح فعلته، بل اعترف بما نسب إليه، وقاد عناصر الشرطة إلى دار الضيافة حيث أخفى الحقيبة. كما كشف أنه تخلص من بعض الأوراق داخل مطعم مجاور، في محاولة للتخلص من الأدلة. الحقيبة المسترجعة كانت تحتوي على مبلغ 14 ألف درهم، ما جنب الضحية خسارة فادحة.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تقرر متابعة السائح الأمريكي في حالة سراح، على أن يعرض لاحقا أمام القضاء لمواصلة المسطرة القانونية.