يبدو أن أيام عز الدين أوناحي في صفوف أولمبيك مارسيليا باتت معدودة، وسط أجواء مشحونة وتوتر متصاعد بين اللاعب المغربي وإدارة النادي، التي أوضحت بشكل غير مباشر أنها لا ترى له مكانا في مشروعها الجديد.
فبعد موسم ناجح على سبيل الإعارة في الدوري اليوناني، حيث تألق أوناحي بقميص نادي باناثينايكوس وتوج بجائزة أفضل لاعب في الفريق، عاد الدولي المغربي هذا الصيف إلى مارسيليا على أمل الحصول على فرصة جديدة. غير أن الواقع داخل النادي الفرنسي كان مغايرا تماما لتطلعاته، إذ وجد نفسه مرة أخرى خارج حسابات الإدارة الفنية، ما اعتبره كثيرون تجاهلا صريحا لبصمته في الموسم الماضي.
وعلى الرغم من بعض العروض التي طرقت باب الإدارة، مثل العرض الذي تقدم به نادي سبارتاك موسكو، إلا أن أوناحي لم يتردد في رفضه، مفضلا البقاء في أوروبا الغربية، حيث يرى أنه قادر على التطور في بيئة كروية أكثر تنافسية.
مؤخرا، دخل ناد إسباني جديد على الخط، نادي جيرونا، الذي قدم عرضا رسميا لضم اللاعب. لكن هذه المحاولة قوبلت برفض قاطع من طرف مسؤولي مارسيليا، الذين وصفوا العرض بـ”المهين وغير المحترم”، لا سيما وأن قيمته لم تتجاوز 3 ملايين يورو، في حين أن النادي الفرنسي يطالب بـ12 مليونا على الأقل مقابل الاستغناء عن خدمات لاعبه المغربي.
ورغم كل هذا الحراك، فإن أي انتقال محتمل لأوناحي لا يبدو وشيكا، في ظل غياب العروض الجادة التي تتناسب مع طموحاته وتقديرات إدارة مارسيليا. وإذا استمر هذا الجمود، فقد يجد أوناحي نفسه مجبرا على بدء الموسم مع الفريق الرديف، وهو ما سيكون انتكاسة لمسيرته، خصوصا بعد الأداء اللافت الذي قدمه في الموسم الماضي.
بهذا الشكل، يتعقد ملف أوناحي يوما بعد يوم، بين لاعب يبحث عن التقدير والنمو، وناد يريد التخلص منه بشروطه الخاصة، في انتظار أن يلوح في الأفق حل يرضي الطرفين وينهي هذا الشد والجذب المتواصل.