“غزة تباد والرياض تحتفل”.. وسم يتفاعل معه النشطاء تنديدا بتنظيم فعاليات

تناولت مقالات ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي قضية أثارت جدلا كبيرا بسبب تنظيم المملكة العربية السعودية موسم الرياض الذي يضم مجموعة من الحفلات الغنائية والفعاليات الترفيهية. وأثار هذا الحدث تفاعلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتلقى الحدث انتقادات حادة من قبل البعض،.. نظرا للأوضاع الصعبة التي تمر بها غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عدة أسابيع،.. وتضامن الملايين في الدول الأوروبية وغيرها مع الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، انتقد البعض تنظيم موسم الرياض الترفيهي في ظل ما يجري في فلسطين،.. وهو ما أثار موجة من التعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.

تم تداول مقاطع فيديو تظهر تفاعل الحاضرين مع الفعاليات الترفيهية، بما في ذلك الرقص والغناء،.. وهذا أثار ذلك استياء بعض الأشخاص الذين اعتبروا أن هذا التفاعل لا يتناسب مع الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

تفاعل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من خلال وسم بعنوان “غزة تباد والرياض تحتفل”،.. وهو وسم تصدر القوائم الرائجة في العديد من الدول العربية. وقد عبر الناشطون عن غضبهم واستيائهم من تنظيم الفعاليات الترفيهية في موسم الرياض في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لمعاناة كبيرة.

موسم الرياض يعيد جدل أخلاقية الاحتفال أوقات الأزمات

وبهذا الصدد، قام الكاتب الصحفي اليمني أنيس منصور بانتقاد شديد للسعودية. معتبرا مشاهد موسم الرياض 2023 عارا تاريخيا يلاحق السعودية،.. وذلك في ضوء الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعب غزة والتي تشمل القصف والحصار وسقوط آلاف من الضحايا جلهم مدنيين.

من جانبه عبر رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ،على صفحته الشخصية على فيسبوك،.. عن استيائه من المطالبة بإلغاء “موسم الرياض” تضامنا مع شهداء فلسطين.

وأشار إلى أنه لم يتوقف شيء أثناء حروب عديدة، بما في ذلك حرب 1967 وحرب لبنان. وأكد أن دماء السعوديين لها أهمية أكبر بالنسبة له من أي شيء آخر ورغم ذلك لم يتوقف أي شيء في إشارة إلى حرب اليمن.

وبالرغم من انقسام الآراء حول هذا الموضوع،.. إذ اعتبر البعض أن تنظيم موسم الرياض أمر طبيعي وأن الحياة لا تجب أن تتوقف بسبب الأزمات العالمية،.. إلا أن الكثيرون انتقدوا هذا الرأي ورأوا أن تنظيم فعاليات ترفيهية كبيرة في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من العالم أزمات بليغة هو على الأقل غير ملائم.

إقرأ أيضا: مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة يعود في دورته السادسة عشرة