في الوقت الذي يحيط فيه القصر الملكي عادة تفاصيل الحياة الشخصية لأفراد العائلة الملكية بكثير من التحفظ، سلطت مجلة إسبانية مرموقة الضوء على جوانب غير معروفة من اهتمامات ولي العهد الأمير مولاي الحسن وشقيقته الأميرة لالة خديجة، لتكشف جزءا من عالمهما الخاص الذي يثير فضول الرأي العام.
المجلة الإسبانية “هولا”، وفي عددها الصادر يوم الأحد 17 غشت الجاري، خصصت تقريرا مطولا عن الهوايات التي تشغل وقت ولي العهد. فالأمير الشاب، إلى جانب انشغالاته الأكاديمية، وجد لنفسه متنفسا في مجالات فنية وثقافية، أبرزها السينما، التي يشارك شغفها مع والدته الأميرة لالة سلمى وشقيقته لالة خديجة. هذا الاهتمام بالفن السابع اعتبره كثيرون دليلا على انفتاح الأمير على الإبداع المعاصر.
ولم يتوقف الأمر عند السينما، إذ تشير المجلة إلى أن مولاي الحسن من محبي الموسيقى، وخاصة لون “الراب”، الذي يلقى صدى واسعا بين الشباب المغربي والعالمي. هذا الشغف يعكس جانبا شبابيا يتماشى مع جيله، بعيدا عن الصورة الرسمية التي يراه بها المواطنون في المناسبات البروتوكولية.
الهوايات لم تقتصر على الثقافة والفن، بل امتدت إلى مجال الطيران، الذي أثار فضول ولي العهد بشكل ملحوظ. غير أن هذا الاهتمام لم يجد طريقه بعد إلى دراسته الأكاديمية، حيث بدأ مساره في القانون والاقتصاد، ويواصل حاليا التعمق في الدراسات العليا المرتبطة بالجيوبوليتيك والعلاقات الإقليمية، وهي تخصصات تترجم طبيعة المسؤوليات المستقبلية الملقاة على عاتقه.
أما الأميرة لالة خديجة، فقد خصها التقرير بجانب مهم، مشيرا إلى حبها الكبير للحيوانات، وهو ما يعكس حسها الإنساني المرهف. كما أن اهتمامها بالموضة والموسيقى جعل منها شخصية قريبة من عالم الشباب، حيث تتلقى منذ سنوات دروسا في العزف على البيانو والغيتار، مما يؤكد تنوع مواهبها الفنية.
هذه الإطلالة النادرة على تفاصيل من حياة ولي العهد وشقيقته أعادت النقاش بين المتابعين حول أهمية إبراز الجوانب الإنسانية لأفراد العائلة الملكية، باعتبارها تساهم في تقريبهم أكثر من المجتمع المغربي.