يرتقب أن تشهد غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء النطق بالحكم في “ملف تذاكر مونديال قطر” يوم الأربعاء المقبل، الذي يتابع فيه رئيس نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم، البرلماني محمد الحيداوي، ومنشط الإذاعي.
وشهدت المحكمة يوم الاثنين حالة من الترقب بين الصحافيين وعائلة البرلماني الحيداوي نظرا لتأخر الهيئة في حسم الأمور المتعلقة بالملف.
تم تعيين مستشار آخر لتعويض أحد أعضاء الهيئة الذي خضع لعملية جراحية، مما استدعى إعادة مناقشة الملف، وفقا لما أفاد به المستشار هشام بحار، الذي يرأس الهيئة.
هل سيحصل البرلماني الحيداوي على البراءة؟
خلال الجلسة، تم استعراض الملف مجددا، بدءا من الاستماع إلى رئيس نادي أولمبيك آسفي محمد الحيداوي عن بعد عبر تقنية الفيديو، في حين كان المنشط الإذاعي حاضرا رفقة فريق الدفاع.
طلب دفاع الحيداوي خلال الجلسة الحكم ببراءة موكله من التهم المنسوبة إليه،.. مشددا على عدم وجود عناصر النصب في تعاملهم مع تذاكر المونديال وأن الأسعار لم تكن تخالف التسعيرة الرسمية.
تأجل النطق بالحكم في جلسة سابقة بسبب وعكة صحية لأحد أفراد الهيئة القضائية.
يذكر أن المحكمة الابتدائية بعين السبع قد أدانت الحيداوي بالسجن لمدة سنة ونصف نافذة،.. فيما أدين المنشط الإذاعي بعشرة أشهر، في إطار قضية “تذاكر مونديال قطر 2022” التي شهدت تورط عدة أفراد وسقوط رؤوس بارزة.
حضور بودريقة إلى المحكمة له علاقة بملف تذاكر المونديال؟
وكان حضور البرلماني ورئيس نادي الرجاء الرياضي، محمد بودريقة،.. أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في 25 دجنبر 2023، محط اهتمام وتكهنات عديدة من قبل المتابعين والصحافيين. بعض التحليلات الإعلامية ربطت بين حضوره وبين ملف تذاكر المونديال، خاصة نظرا لأن اسمه كان يتداول في هذه القضية.
تعزى هذه التكهنات إلى الحقيقة الواضحة التي تشير إلى أن اسم محمد بودريقة كان قد ارتبط في وقت سابق بقضية تذاكر كأس العالم، وقد تم استدعاؤه سابقا للإدلاء بشهادته أمام الشرطة القضائية في سياق هذا الملف الشهير.
في ظل هذا السياق الشائك، قام محمد بودريقة بنفي جميع الأقاويل والتكهنات التي تم تداولها،.. مؤكدا أن حضوره إلى المحكمة لا يتعلق بأي قضية تتعلق بتذاكر المونديال أو أي تورط قانوني. وأشار بودريقة إلى أن دوافع حضوره تكمن في عمله كمنعش عقاري وليس لها علاقة بأمور قانونية محددة.
بعد مواجهة ممثلي وسائل الإعلام أمام بوابة المحكمة،.. قال بودريقة بطابع ثاقب: “أنا منعش عقاري وأعمل في مجال البناء، لدي عقارات أرغب في بيعها،.. وهذا هو مجال عملي. من يرغب في الشراء مرحبا به”. بهذا الكلام، حاول بودريقة تفريق الشائعات وتوضيح أن حضوره للمحكمة يتعلق بشؤونه الشخصية والمهنية كمنعش عقاري.
غموض الملف.. وتوقع مفاجئات
وفي هذا السياق، يسود الملف غموض يثير التساؤلات بين المتابعين والرأي العام،.. حيث يتوقع الكثيرون ظهور العديد من المفاجآت والتطورات المثيرة،.. خاصة وأن العديد من الشخصيات البارزة قد سقطت في فخ أعمالها، سواء في قضية تذاكر المونديال أو في نطاق أنشطة أخرى غير مشروعة.