شهدت نفقات السفر للمغاربة إلى الخارج ارتفاعا ملحوظا منذ العام الماضي، حيث سجلت زيادة قوية بلغت نسبتها 38.6 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، وفقا لتقرير صادر عن مكتب الصرف حول مؤشرات المبادلات الخارجية.
وبلغت قيمة النفقات في متم مارس الماضي 7.73 مليار درهم، مقارنة بـ 5.58 مليار درهم في الثلاثة أشهر الأولى من العام السابق، وهو ما يمثل زيادة كبيرة في الإنفاق على السفر.
وتعتبر هذه الزيادة الثانية من نوعها، حيث تجاوزت النفقات مستوى العام 2020، الذي كانت فيه في حدود 4.18 مليار درهم،.. قبل انتشار جائحة كوفيد-19 وإعلان حالة الطوارئ الصحية.
إقرأ أيضا: “الإيكونوميستا””: هكذا يهدد المغرب السياحة الإسبانية
وتعد نفقات السفر إلى الخارج تحديا اقتصاديا، حيث تمثل المبالغ المستثمرة في السياحة والعمرة والحج والتعليم والتدريبات والعلاجات الطبية خارج المملكة جزءا كبيرا من العملة الصعبة المتدفقة من البلاد.
من جهة أخرى، سجلت عائدات السياحة ارتفاعا في العام الماضي، حيث بلغت 104.6 مليار درهم،.. مما يعكس زيادة نسبتها 11.7 في المائة، مع وصول عدد السياح الوافدين إلى المغرب إلى 14.6 مليون سائح.
وتظل هذه الزيادة في نفقات السفر تحديا للاقتصاد المحلي،.. حيث ينبغي للسلطات الاقتصادية اتخاذ إجراءات لتحفيز الاستثمارات المحلية وزيادة القدرة التنافسية للقطاعات السياحية المحلية،.. من أجل تقليل تبعات هذا الإنفاق الخارجي الكبير على الاقتصاد الوطني. وتشجيع المواطنين المغاربة على السياحة الداخلية وذلك من خلال سياسات تعزز الجاذبية السياحية، وتقوي منظومتي الصحة والتعليم.