في حديث أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أثناء تقديم الميزانية الفرعية لوزارة الصناعة والتجارة، شارك الوزير رياض مزور قصة ملهمة عن تعزيز جاذبية المغرب وجذب الاستثمارات الأجنبية، حتى أمام أكبر الاقتصادات العالمية.
وقال مزور أثناء استعراضه للنجاحات التي حققها المغرب في القطاع الصناعي: “لم نعد نتنافس مع تونس أو مصر على استقطاب شركات صناعة السيارات، بل أصبحنا نتنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا”.
أشار الوزير إلى أن المغرب أصبح ينافس القوى الاقتصادية الكبرى والتي تمتلك إمكانيات قوية. وقال: “بالنسبة لهذه الاقتصادات، ليس لديها ميثاق استثماري ولا تتفاوض،.. بل تقدم إغراءات وامتيازات كبيرة في المشاريع نفسها وللمستثمرين أنفسهم الذين نتفاوض معهم”.
وقدم الوزير مزيدا من التفاصيل حيث أشار إلى أنه جلس مع مستثمر صيني في عشاء عمل وكان يتفاوض مع رئيس الجمهورية الفرنسية مباشرة عبر تطبيق “واتساب”، لمناقشة إمكانية الاستثمار في المغرب. وأكد أن هذا المستثمر كان يتفاوض مع رئيس دولة لها اقتصاد قوي، وأنهم تمكنوا من توقيع اتفاقية استثمار.
إقرأ أيضا: رياض مزور يبشر بثورة صناعية في المغرب بحلول 2030
وأكد مزور أن هذا الحدث يظهر أولا أن المغرب بنى تموقعا قويا تدريجيا،.. وأن كفاءاته معترف بها، واستقراره لا يخضع للنقاش. وأن توجهاته محكومة بالحكمة والتعقل ورؤية واضحة.
وفيما يتعلق بالمشروعات المستقبلية،.. أكد وزير الصناعة أن هناك مشاريع مهمة في طور التفاوض والمناقشة ستكون لها أثر كبير على الاقتصاد المغربي. وأشار إلى أهمية تحقيق هذه المشاريع وتنفيذها بفعالية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المغرب على الساحة العالمية.
وقال الوزير: “الصورة التي عندنا اليوم كانت واضحة لدى الملك قبل 20 عاما، وتم تنزيلها وتمكنا من تحقيق قفزة نوعية”. وأكد أن هناك مشاريع جديدة سيكون لها أثر هائل على الاقتصاد المغربي،.. وستدفع البلاد نحو مرحلة انتقالية هامة على الصعيدين الاقتصادي والصناعي.