في إطار الجهود الرامية إلى تحديث قاعدة البيانات السكانية والاستجابة للاحتياجات التنموية، أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، خلال لقاء عقد بالدار البيضاء، أن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بجهة الدار البيضاء – سطات تسير بسلاسة وفاعلية، بفضل تعاون الباحثين والمواطنين. هذا الإحصاء يعد مرحلة محورية في تخطيط المستقبل التنموي للمغرب، ويأتي في وقت تسعى فيه البلاد لرسم معالمها التنموية حتى عام 2030.
خلال اللقاء الذي حضره والي الجهة محمد امهيدية، أشار الحليمي إلى الأهمية الاستراتيجية لجهة الدار البيضاء – سطات، حيث يبلغ عدد سكانها 7.8 مليون نسمة، مساهمة بحوالي 31% من الناتج الداخلي الخام الوطني. وأوضح أن هذه الجهود تندرج في إطار التحضير للمستقبل عبر توفير بيانات دقيقة تستخدم في رسم السياسات العامة.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: وفاة باحث في الإحصاء أثناء صلاة الجمعة
ويعتمد الإحصاء على تقنيات حديثة لضمان دقة وسرية المعلومات. ومن خلال الاستمارات الرقمية التي توزع على الأسر، يتم جمع بيانات تتعلق بالديموغرافيا،.. الهجرة، الصحة، والتعليم، من بين مجالات أخرى. وتغطي هذه الاستمارات جوانب حيوية مثل الخصوبة والأمية واللغات المحلية،.. مما يساهم في بناء صورة شاملة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان.
وأكد الحليمي أن التكنولوجيا تلعب دورا حاسما في حماية المعطيات،.. حيث تعتمد المندوبية على أنظمة تشفير متطورة تضمن سرية وأمان المعلومات المجمعة،.. مما يتيح توفير البيانات اللازمة للجهات المعنية من دون المساس بخصوصية المشاركين.
هذا الإحصاء يشكل خطوة استراتيجية للمغرب، ليس فقط لأنه يوفر بيانات حيوية لتحديد الاحتياجات التنموية،.. بل أيضا لأنه يساهم في تعزيز الشفافية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي التزمت بها المملكة.
و.م.ع