الأكثر مشاهدة

إقصاء ألستوم الفرنسية من مناقصة القطارات.. الشركة الكورية أقرب وتعرض التصنيع

بدأت ملامح المنافسة على واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ السكك الحديدية المغربية في الظهور، حيث يكشف عقد شراء 168 قطارا تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) عن تغييرات كبيرة في الشركات المتنافسة. في حين كانت شركة ألستوم الفرنسية تعد المزود المفضل لتوريد 18 قطارا فائق السرعة، فقد تم إقصاؤها من المنافسة على بقية العقود الخاصة بتوريد 40 قطارا للخطوط السريعة، 60 قطارا لخطوط النقل المكوكية (TNR)، و50 قطارا ضمن شبكة القطار السريع الجهوي (RER).

عقب تحليل العروض المقدمة، تم استبعاد ألستوم من المنافسة على ثلاثة من الأقسام الأربعة الرئيسية للصفقة. كان التحالف بين “ألستوم فرنسا + ألستوم المغرب” قد تقدم بعروض لتوريد القطارات الفائقة السرعة،.. لكن الشركة الفرنسية لم تتمكن من اجتياز العقبات المتعلقة ببقية المشاريع. ورغم النجاح في عرض القطار الفائق السرعة، فإن الشركات الكبرى الأخرى مثل “CRRC Zhuzhou Locomotive Co.” الصينية و”تالغو” الإسبانية وجدت نفسها أيضا خارج السباق. فشركة CRRC كانت قد تقدمت بعروض للقطارات المكوكية السريعة (TNR) وقطارات RER،.. بينما كانت “تالغو” تسعى لتوريد القطارات الجهوية بين المدن.

إقرأ أيضا: 168 قطارا تسخن المنافسة: كوريا، فرنسا، والصين في سباق نحو المغرب

- Ad -

في سياق مواز، وبعد إقصاء الشركات الفرنسية، الصينية والإسبانية، أصبح الصراع محصورا بين شركتين فقط: شركة “هيونداي روتم” الكورية الجنوبية و”CAF” الإسبانية. وتزداد فرص “هيونداي روتم” التي أكدت نيتها في بناء مصنع لتصنيع القطارات في المغرب،.. بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا إلى المملكة، وهو ما يعزز موقفها في هذه المناقصة التي تتطلب أيضا تلبية معايير محلية من حيث الإنتاج والصيانة.

علاوة على توريد القطارات، يفرض العقد على الشركات الفائزة التزاما بتقديم خدمات صيانة تمتد لعشرين عاما،.. مما يعزز من تعقيد المنافسة بين الشركات المتنافسة. علاوة على ذلك، يشترط العقد حصول الشركات الفائزة على مستوى معين من التكامل المحلي في تصنيع القطارات. هذا التكامل يعد شرطا أساسيا، ويمنح فرصا لتحفيز الصناعة المحلية في المغرب.

مقالات ذات صلة