ذكرت صحيفة “إلكونفيدينسيال ديخيتال” الإسبانية، نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية بمدريد، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لن يقوم بزيارة للمملكة المغربية في الوقت الحالي، وذلك في ظل عدم وجود دوافع تستدعي ذلك.
وأكدت المصادر الرسمية أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تشهد تحسنا، وتجاوزت الأزمات التي شهدتها في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن زيارات رئيس الحكومة تركز عادة على المناطق التي تشهد توترات. وفي هذا السياق، يأتي تحول سانشيز إلى الشرق الأوسط بدلا من زيارة المغرب، كما حدث في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل ومعبر رفح.
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار سانشيز التوجه إلى الشرق الأوسط قد يمثل تغييرا في العادة التي اتبعها رؤساء الحكومة الإسبانية منذ عهد فيليبي غونزاليز،.. حيث كانت زياراتهم الخارجية الأولى تتجه نحو المغرب نظرا للروابط والقضايا المشتركة.
وحسب إلكونفيدينسيال فإنه وفي ظل تقدم العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا،.. يرى البعض أن اختيار سانشيز للتوجه إلى الشرق قد يكون مؤشرا على تغيير في ديناميات العلاقات بين البلدين،.. في حين يرى آخرون أن هذا الاختيار يهدف إلى تهدئة التوترات السابقة وتحقيق التقدم في العلاقات بشكل فعال.
ويعتقد المحللون أن استمرار بيدرو سانشيز في رئاسة الحكومة الإسبانية،.. وقراره الإبقاء على خوسي مانويل ألباريس وزيرا للخارجية،.. يشكلان إشارات واضحة تشير إلى استمرار الاتجاه الذي انبثق بين مدريد والرباط في الأول والثاني من فبراير الماضي. وعلى هذا الأساس، يظهر عدم وجود أي مبرر لتنفيذ زيارة رسمية لسانشيز إلى المغرب في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2021،.. شهدت العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية حادة نتيجة استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي،.. بشكل سري لتلقي العلاج من إصابته بفيروس كورونا. واعتبرت الرباط هذه الخطوة طعنة في الظهر للعلاقات المغربية الإسبانية.