اهتز الرأي العام المحلي بمدينة سطات على وقع جريمة مروعة، بعدما تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، في الساعات الأولى من فجر الجمعة 17 أكتوبر الجاري، من توقيف رجل يبلغ من العمر 43 سنة، من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطه في جناية القتل العمد في حق زوجته والتمثيل بجثتها في ظروف صادمة.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر ماي الماضي، حينما فتحت مصالح الشرطة بمدينة ابن أحمد تحقيقا بعد توصلها ببلاغ حول تغيب سيدة في ظروف غامضة. ومع توالي الأبحاث الميدانية والتحريات التقنية، تم التوصل إلى معطيات صادمة تشير إلى أن السيدة المختفية كانت ضحية اعتداء جسدي قاتل ارتكبه زوجها داخل منزل الزوجية.
لكن هول الجريمة لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أظهرت المعطيات أن الجاني لم يكتفِ بقتل زوجته، بل قام بتقطيع جثتها إلى أجزاء صغيرة باستعمال منشار كهربائي، قبل أن يتخلص منها في منطقة خلاء بضواحي مدينة ابن أحمد، في محاولة لإخفاء معالم جريمته.
وبتنسيق دقيق مع عناصر الشرطة العلمية والتقنية، أجرت المصالح الأمنية عملية تفتيش موسعة داخل منزل المشتبه فيه، أسفرت عن العثور على أجزاء من الجثة وملابس تخص الضحية، بالإضافة إلى منشار كهربائي كبير الحجم وأسلحة بيضاء وعدد من الأواني والحاويات البلاستيكية، إلى جانب سيارة خفيفة يشتبه في استعمالها لنقل الأشلاء إلى مكان التخلص منها.
وقد تم نقل الأجزاء البشرية المحجوزة إلى مختبر الشرطة العلمية والتقنية من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية الدقيقة لتأكيد هوية الضحية، فيما جرى إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، قصد تعميق البحث والكشف عن الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة المروّعة التي هزت الساكنة المحلية وخلفت صدمة واسعة.
وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لتشديد العقوبات ضد مرتكبي الجرائم الأسرية، خاصة تلك التي تنتهي بقتل الزوج أو الزوجة في مشاهد مأساوية تزرع الرعب في المجتمع.


