أظهرت دراسة حديثة في هولندا أن الحد الأقصى للعمر المتوقع للنساء يصل إلى 115.7 عاما، بينما يتراوح لدى الرجال حول 114.1 عاما. هذه النتائج التي توصل إليها علماء إحصاء من جامعة إيراسموس في روتردام وجامعة تيلبورغ، استندت إلى بيانات من 75,000 حالة وفاة في هولندا خلال الثلاثين سنة الماضية.
الدراسة تتعلق بأقصى عمر يمكن أن يعيش فيه الإنسان، وليس العمر المتوقع. بمعنى آخر،.. هي تتناول المدى الذي يمكن أن يصل إليه الأفراد في حياتهم إذا حافظوا على صحتهم،.. وليس المدة التي يتوقع أن يعيشها الإنسان بشكل عام. بحسب البروفيسور جون أينمال، أحد القائمين على الدراسة، “الناس يعيشون حياة أطول بشكل عام، ولكن الأفراد الذين بلغوا سنا متقدمة لم يزداد عمرهم في الثلاثين سنة الأخيرة. يبدو أن هناك حاجزا بيولوجيا ما.”
العديد من الباحثين في الولايات المتحدة قد توصلوا إلى نتائج مشابهة،.. حيث اكتشفوا أن الحد الأقصى لعمر الإنسان لا يتجاوز التسعينات وأنه من غير المحتمل أن يتجاوز 115 عاما. وعلى الرغم من هذه الاكتشافات، تبقى حالة السيدة الفرنسية جان لويز كالمون،.. التي عاشت 122 عاما، استثنائية، حيث تعد صاحبة الرقم القياسي العالمي لأكبر عمر عاشه إنسان على الإطلاق.
ورغم هذا التحدي الكبير للرقم القياسي، إلا أن العلماء يواصلون أبحاثهم حول هذا الموضوع. البروفيسور أينمال يعتزم نشر دراسته قريبا،.. والتي قد تكشف عن بعض الأسرار التي قد تساعد في تمديد فترة الحياة.
ويبقى التساؤل حول ما إذا كان سيأتي يوم يتجاوز فيه أحد هذا الرقم القياسي.