اهتزت مدينة الدار البيضاء مساء اليوم الجمعة 17 أكتوبر، على وقع جريمة مأساوية بطلها موظف شرطة أقدم على قتل سيدة من معارفه بواسطة سلاحه الوظيفي، قبل أن يحاول وضع حد لحياته، في واقعة خلفت صدمة عميقة في الأوساط الأمنية والمجتمعية.
ووفق بلاغ صادر عن المصالح الأمنية، فقد فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات الحادث ودوافعه الحقيقية، بعد أن تبين أن المعني بالأمر، وهو مقدم شرطة يعمل بفرقة الدراجيين، كان برفقة الضحية داخل سيارة خاصة عندما أطلق النار عليها، ما تسبب في وفاتها على الفور.
وخلال تدخل دورية أمنية لمحاصرته وتوقيفه، حاول المشتبه فيه الفرار وأطلق رصاصتين في الهواء دون أن تسفر العملية عن إصابات، قبل أن يوجه رصاصة إلى رأسه في محاولة منه للانتحار، مما أدخله في حالة صحية حرجة نقل على إثرها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى.
وقد تم إيداع جثة الضحية بمصلحة الطب الشرعي قصد إخضاعها للتشريح الطبي، فيما تواصل المصالح الأمنية أبحاثها التقنية والميدانية من أجل الكشف عن الدوافع الحقيقية لهذه الجريمة التي ترجح المعطيات الأولية أنها مرتبطة بخلافات ذات طابع عاطفي.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الواجهة النقاش حول الضغوط النفسية والمشاكل الاجتماعية التي قد يواجهها بعض رجال الأمن، وأهمية الدعم النفسي داخل المؤسسات الأمنية لتفادي مثل هذه المآسي التي تهز الرأي العام بين الفينة والأخرى.