الأكثر مشاهدة

أكثر من 50 مليار درهم لتغيير وجه الدار البيضاء.. تفاصيل خطة الإقلاع الكبرى

بدأت جهة الدار البيضاء سطات الأسبوع الجاري في تنزيل واحد من أكبر مخططاتها التنموية منذ عقود، تحت مسمى “جهة تتطور”، وهو برنامج يتجاوز كونه مجرد خطة استثمارية، ليشكل نقطة تحول شاملة في البنية الاقتصادية والاجتماعية لجهة تضم أكثر من نصف ساكنة الحواضر المغربية.

خطة “جهة تتطور”، التي أعلن عنها عبد اللطيف معزوز يوم 16 يونيو، تسعى لتوحيد جهود 154 جماعة ترابية نحو أهداف محددة: توفير الشغل، تقوية البنيات التحتية، محاربة التلوث، وضمان الأمن المائي، وذلك بميزانية ضخمة تفوق 50 مليار درهم إلى حدود نهاية سنة 2026.

الاستثمار في الشغل والمجال الصناعي
خصصت الجهة 12 مليار درهم من ميزانيتها، فيما قدمت الدولة مساهمة إضافية تتراوح بين 12,5 و14 مليار درهم، في وقت يتوقع أن يتجاوز الاستثمار الإجمالي 50 مليار درهم.
إحدى الركائز الأساسية للخطة هي توسيع المناطق الصناعية ومحاربة البطالة. فقد أطلق مشروع لإعادة هيكلة مناطق عين السبع والبرنوصي، التي تحتضن حوالي 2000 مقاولة و100 ألف منصب شغل.
كما تعمل الجهة على دعم التكوين الرقمي من خلال مركز بالمحمدية لتأهيل المهندسين، في سياق رؤية أشمل لتشجيع المقاولة النسائية وتكوين 400 مسعف جديد سنويًا بالشراكة مع الهلال الأحمر.

- Ad -

تعبئة شاملة لمواجهة أزمة الماء


وضعت الجهة الأمن المائي على رأس أولوياتها، عبر مشروع استراتيجي لتحويل المياه من حوض أبي رقراق إلى الدار البيضاء، مرفوقا بمشاريع ضخمة لمكافحة الفيضانات ومعالجة المياه العادمة، منها ما يتم عبر 33 وحدة تحلية متنقلة، استفاد منها حتى الآن أكثر من 125 ألف منزل.

عبارة “من الزبل إلى الذهب” لم تكن مجازا، بل شعارا رسمه معزوز حين أطلق مشروع تأهيل مطرح مديونة،.. الذي قطع 75% من مراحل الإنجاز. هذا التوجه يهدف لإنهاء التسيير الارتجالي للنفايات،.. وخلق اقتصاد دائري يُنتج فرص شغل ويحسن جودة الحياة.

في ما يخص النقل،.. يشمل البرنامج إعادة تأهيل الطرق الكبرى مثل طريق أزمور والطريق الساحلي بين بوزنيقة والمحمدية،.. بالإضافة إلى تعزيز شبكة الترامواي، وتعميم خدمة النقل الحضري عبر حافلات حديثة،.. ستدخل تدريجيا بين 2025 و2028 لتغطية كل من بنسليمان وسيدي بنور وسطات والبيضاء.

عبد اللطيف معزوز لخّص الرؤية بقوله:“ما نقوم به اليوم ليس فقط لتغيير البنيات،.. بل لتسهيل حياة المواطن، وخصوصا النساء، في تنقلهم اليومي وتمكينهم من العمل والاندماج”.

مقالات ذات صلة