تطور جديد ينذر بعواقب وخيمة على استقرار العالم، بعدما شنت الولايات المتحدة هجوما جويا واسع النطاق ضد أهداف نووية إيرانية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز “GBU-57” المعروفة باسم Massive Ordnance Penetrator، وهي القنابل التي توصف بأنها “لا توقف” وتخترق أعمق التحصينات الأرضية.
وفقا لمصادر أمريكية، فقد استخدمت واشنطن 12 قنبلة خارقة لضرب ثلاث منشآت نووية إيرانية في كل من فوردو، نطنز، وأصفهان، إلى جانب 30 صاروخ توماهوك أطلقتها غواصات على بعد 400 ميل بحري، ما أدى إلى “تدمير” منشأتين نوويتين إضافيتين.
القنبلة التي لا يعرفها كثيرون

الحديث هنا عن “GBU-57″، قنبلة تزن 30 ألف رطل وتضم ما يصل إلى 2.5 طن من المتفجرات، ولا يمكن إطلاقها إلا عبر القاذفة الشبحية B-2 Spirit، التي تبلغ سرعتها 630 ميلا في الساعة. ويمكن لهذه القنبلة أن تخترق عمقا يصل إلى 200 قدم تحت الأرض، ما يجعلها قادرة على تدمير منشآت لا تصل إليها حتى الأسلحة الإسرائيلية الأكثر تطورا مثل GBU-28.
إيران تحذر من “عواقب لا تنسى”
في أول رد رسمي، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن هذه الضربات ستواجه بعواقب “دائمة”، مؤكدا أن طهران “تحتفظ بكافة الخيارات” للرد على هذا التصعيد الخطير.
منذ الجمعة الماضية، أطلقت إسرائيل عملية “Rising Lion”، استهدفت فيها أكثر من 170 هدفا و700 منشأة عسكرية في إيران، إضافة إلى اغتيالات طالت كبار العلماء والضباط، في خطوة تؤكد تصاعد المواجهة الإقليمية.
ماذا يعني هذا للعالم؟
المخاوف تتزايد بشأن انزلاق الوضع نحو مواجهة مباشرة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى. وفي ظل غياب رد دولي حازم، تسود حالة ترقب وغموض حول السيناريوهات المقبلة، خاصة إذا قررت طهران الرد بطريقة غير تقليدية.
ما حدث لا يتعلق فقط بتجريب قنبلة خارقة أو اغتيال علمي، بل بتغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط. فهل نحن أمام بداية مرحلة جديدة من التصعيد الشامل؟ أم أن القوى الكبرى ما زالت قادرة على احتواء النيران قبل أن تخرج عن السيطرة؟