رحل شاب مغربي لا يتجاوز عمره 16 سنة في حادث مأساوي، بعد أن قفز دون تردد إلى مياه البحر لإنقاذ شابين كانا يصارعان الغرق، غير آبه بالخطر المحدق به. الحادث وقع يوم السبت 15 يونيو الجاري، في قناة “لوغونوفو” بمنطقة فينيتو شمال شرق إيطاليا، التي تمنع السباحة فيها بسبب تياراتها العنيفة.
الضحية، الذي ينحدر من عائلة مغربية تقيم بمدينة روفيغو وتعود أصولها إلى جهة مراكش، كان على متن دراجة مائية رفقة أصدقائه، حين لمح شابين يطلبان النجدة وسط المياه. دون أن يتردد، ألقى بنفسه في النهر محاولا إنقاذهما، لكنه اختفى عن الأنظار وسط التيارات الجارفة.
رغم محاولات الإنقاذ التي قام بها أحد السباحين المحترفين، ورغم تدخل الغطاسين الذين انتشلوا جسده فيما بعد، إلا أن الشاب المغربي فارق الحياة غرقا وهو يؤدي عملا بطوليا.
السلطات الإيطالية سارعت إلى الإشادة بموقفه النبيل، معتبرة إياه “بطلا حقيقيا” ضحى بنفسه لإنقاذ الآخرين. وقد عبرت شخصيات محلية وجمعيات مدنية عن تأثرها العميق وصدمتها من فقدان هذا الشاب الذي جسد أعظم صور الشجاعة والكرم الإنساني.
وفي وقت نجح المنقذون في إنقاذ الشابين اللذين كانا على وشك الغرق، لم تنجح كل محاولات الإنعاش التي خضع لها الفتى المغربي بعد إخراجه من المياه، حيث تأكدت وفاته في عين المكان.