يقول واحد من كل ستة آباء إن أطفالهم يشكون من آلام معدة البطن مرة واحدة على الأقل شهريا،.. وفقا لاستطلاع أجراه مستشفى سي إس موت للأطفال في جامعة ميشيغان الصحية. في حين أن 1 من كل 3 من الآباء الذين شملهم الاستطلاع واثقون من قدرتهم على تحديد ما إذا كان ألم البطن خطيرا،.. لا يطلب الآباء دائما المشورة الطبية عندما تصبح هذه الشكاوى منتظمة.
استنادا إلى 1.081 إجابة من آباء أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 10 سنوات، وجد الاستطلاع الوطني لمستشفى C.S. Mott للأطفال حول صحة الأطفال أن 2 من كل 5 من الآباء الذين يبلغون عن آلام البطن الشهرية لأطفالهم لم يناقشوا هذه المشكلة مع طبيب الأطفال. قالت الدكتورة سوزان وولفورد، وهي طبيبة الأطفال: “إنه قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت آلام المعدة مشكلة قصيرة المدى أو مدعاة للقلق لأن آلام البطن يمكن أن تكون عرضا لمجموعة من المشكلات الصحية”.
صرح 84 في المائة من الآباء إنهم من المحتمل أن يتصلوا بطبيب أطفالهم أو يسعون للحصول على رعاية طارئة إذا كان هناك دم في البراز لدى طفلهم. قال حوالي 65٪ من الآباء إنهم سيتصلون إذا شعر الطفل بألم “حاد” مثل السكين، أو إذا استمر الألم لأكثر من ست ساعات، أو إذا كان البطن منتفخا.
وفقا للدكتور أنتوني بورتو، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى ييل نيو هافن للأطفال يجب على الآباء أيضا مراقبة الأعراض الأقل حدة لآلام البطن وتواترها،. قال بورتو إن الأطفال الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو غيرها من مشاكل البطن الوظيفية يمكن أن يعتادوا على الألم، مما قد يؤثر على سلوكهم وصحتهم العقلية بشكل عام و يعتقد ما يقرب من 75٪ من الآباء أن آلام بطن أطفالهم كانت مرتبطة بعسر الهضم أو الإمساك أو الطعام،.. بينما عزت نسبة أقل الألم إلى فيروس أو عدوى.
آلام المعدة والقلق
من بين آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 10 سنوات،.. يعتقد أن محاولة تجنب المدرسة وجذب الانتباه من الأسباب الأكثر شيوعا للألم. كما أشار آباء الأطفال في هذه الفئة العمرية إلى القلق كأسباب محتملة.
قال بورتو : “هناك نهايات عصبية في بطنك أكثر من تلك الموجودة في الدماغ. عادة ما نشعر بالقلق في بطننا. هذا بسبب كيف أن هذه النهايات العصبية في الأمعاء ستغير بطريقة ما كيفية عمل القناة الهضمية. كيف يتحرك وكيف ينضغط وكل هذه الأنواع من الحركات يمكن أن تسبب الألم كلما شعرنا ببعض الضغوط الخارجية”. لمعالجة آلام البطن المرتبطة بالقلق، قال المشاركون في الاستطلاع إنهم استخدموا عدة استراتيجيات. قال معظم الآباء إنهم تحدثوا مع أطفالهم عن سبب قلقهم، قال 53٪ أنهم مارسوا تمارين التنفس مع أطفالهم. 53٪ حاولوا أيضا تشتيت انتباه طفلهم، وسمح 16٪ من الآباء والأمهات لأطفالهم بالتغيب عن المدرسة أو الأنشطة الأخرى.
قال وولفورد : “هذا الوضع يستدعي اهتمام الوالدين لأنه قد يكون إشارة لمخاوف صحية عاطفية مهمة للطفل”. “يجب على الآباء إعطاء الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم واهتماماتهم ومساعدتهم على تحديد الضغوطات المحتملة،.. مثل الضغوط المرتبطة بالمدرسة أو القضايا العائلية أو التحديات الاجتماعية”.