شهدت مدينة سلا موجة من الجرائم المأساوية التي أسفرت عن مقتل شخصين في حوادث منفصلة، لقي فيها شاب وفتاة عشرينية حتفهما، وتمكنت السلطات الأمنية بسرعة من إلقاء القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وقعت الجريمة الأولى في حي القرية بجماعة حصين في عمالة سلا، حيث أقدم رجل من مواليد 1971 على قتل ابنه البالغ من العمر 28 عاما باستخدام أداة حادة كبيرة (مقدة)، قبل أن يحاول إنهاء حياته. لكن تدخل الأجهزة الأمنية في الوقت المناسب حال دون وفاته، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ومن ثم اقتياده للتحقيق.
التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة القضائية كشفت أن الأب كان يواجه صعوبات مستمرة مع ابنه، الذي شكل مصدر قلق دائم للجيران بسبب تصرفاته العدوانية والفوضوية، وبعدما فشلت محاولات الأب المتكررة لاحتواء الوضع، لجأ إلى العنف في لحظة غضب عارم أودت بحياة ابنه.
وأكدت المصادر أن الأب تواصل مع ابنه الأكبر المقيم خارج المدينة، معترفا بما فعل، مما دفع الابن الأكبر إلى إبلاغ الشرطة فورا، التي وجدت الضحية ميتاً في مكان الحادث. وجرى إحالة المتهم إلى محكمة الاستئناف بالرباط لمواجهة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث قرر قاضي التحقيق إيداعه السجن.
إقرا أيضا :الدار البيضاء: اصطدام عنيف بين سيارتين في درب عمر يسفر عن إصابات جسيمة
أما الجريمة الثانية فشهدها حي العيايدة بمدينة سلا، حيث أقدم شاب في الخامسة والثلاثين من عمره على قتل عشيقته في ظروف لم تكشف عنها التحقيقات بعد. ألقت الشرطة القبض على المتهم، وجرى تقديمه أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى تهمة السرقة.
في سياق التحقيقات للجرائم المأساوية ..أب ينهي حياة ابنه وشاب يقتل عشيقته، تم توقيف شخص آخر كان قد اقتنى هاتف الضحية من الجاني دون علمه بملابسات الجريمة، وقد تم تبرئته لاحقا بعدما ثبت عدم تورطه.