تحول جديد يرتقب أن يغير وجه سيدي عثمان في الدار البيضاء. فبعد سنوات من التهميش والتراجع التنموي، ينطلق مشروع طموح تحت مسمى “مجمع التكنولوجيا بالحنطات”، يرتقب أن يحدث ثورة حقيقية في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
هذا المجمع، الذي يقام على مساحة 6.5 هكتارات، يعد باكورة رؤية جديدة للتنمية الحضرية المتوازنة، وهو من إشراف صندوق الإيداع والتدبير وشركته “إيوان”، وبشراكة مباشرة مع مجلس مدينة الدار البيضاء. ويهدف المشروع في مرحلته الأولى إلى خلق أزيد من 20 ألف منصب شغل مباشر، مما يمنح دفعة قوية لسوق الشغل، خاصة في صفوف الشباب والمهارات الرقمية.
الفضاءات المزمع إنشاؤها ستجهز وفق مقاييس تكنولوجية عالية، لاحتضان شركات الخدمات الرقمية وترحيل الخدمات، في أفق تحويل سيدي عثمان إلى قطب رقمي واقتصادي جديد. المشروع لا يقف عند حدود التوظيف، بل يتعداه ليساهم في تحقيق العدالة المجالية ومحاربة الفوارق الاجتماعية، عبر ربط الأحياء المهمشة برؤية تنموية شاملة.
وفي الخلفية، يرتقب أن تتوالى المشاريع ضمن مخطط أشمل على امتداد 160 هكتارا، باستثمار ضخم يصل إلى 150 مليار سنتيم. من بين هذه المشاريع: إعادة هيكلة سوق الجملة للخضر والفواكه، تحديث سوق السمك، بناء ملعب تسما، وإعادة إحياء نادي الفروسية التاريخي بسيدي عثمان.
إنها بداية تحول واعد يجعل من سيدي عثمان، الذي ظل على هامش التنمية لعقود،.. مرشحا لأن يتحول إلى قطب حضري ذكي يلبي تطلعات السكان ويواكب التحول العمراني السريع الذي تعرفه العاصمة الاقتصادية.